اشتباكات متفرقة تبدد الهدوء النسبي في الخرطوم وتهدد الهدنة

ت + ت - الحجم الطبيعي

استمرت الاشتباكات المتفرقة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اليوم الخميس لتبدد الهدوء النسبي في العاصمة الخرطوم مما زاد من خطر انهيار هدنة بوساطة دولية لمدة أسبوع وسط مخاوف متنامية بشأن أزمة إنسانية.

وتم التوصل إلى وقف إطلاق النار، الذي تراقبه السعودية والولايات المتحدة، بعد معارك استمرت خمسة أسابيع في الخرطوم واندلاع أعمال عنف في أجزاء أخرى من السودان، بما في ذلك منطقة دارفور غرب البلاد.

ويدور القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، وأدى لتفاقم الأزمة الإنسانية وأجبر أكثر من 1.3 مليون شخص على الفرار من ديارهم، كما يهدد بزعزعة استقرار منطقة أوضاعها هشة أصلا.

وقال سكان إن اشتباكات بين الجانبين اندلعت أمس الأربعاء في الخرطوم وأم درمان المجاورة ومدينة الأبيض الاستراتيجية إلى الجنوب الغربي.

وأكدت وزارة الصحة السودانية أن نحو 730 شخصا لقوا حتفهم وأصيب 5454 آخرون لكن الرقم الحقيقي قد يكون أعلى من ذلك بكثير على الأرجح.

وقال توبي هاروارد منسق المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن جماعة مسلحة حاصرت مدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور.

وأضاف أن الاتصالات السلكية واللاسلكية انقطعت وهاجمت عصابات تجوب المدينة بدراجات نارية مستشفيات ومقرات حكومية ومكاتب منظمات إغاثة وبنوكا ومنازل.

وتحدثت تقارير عن وضع مماثل في مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور التي شهدت أيضا انقطاع الاتصالات بضعة أيام بعد مقتل المئات في هجمات شنتها مجموعات مسلحة.

جاء الاتفاق على وقف إطلاق النار يوم السبت بعد محادثات في جدة بوساطة السعودية والولايات المتحدة. وفشلت اتفاقات وقف إطلاق نار سابقة في وضع حد للقتال. وفي تصريحات صدرت في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، تبادل الجيش وقوات الدعم السريع الاتهامات بانتهاك الاتفاق.

وقالت سيندي ماكين المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن هناك حاجة لزيادة تمويل القطاعين العام والخاص لجهود الإغاثة.

وقالت ماكين للصحفيين في برلين "وفي الوقت الراهن يتعين أن يتوقف الصراع ونحتاج مساعدة من المجتمع الدولي لنحقق ذلك تحديدا وإلا سنخسر جيلا آخر من السودانيين".

ونشب الصراع في الخرطوم في منتصف أبريل في وقت كان من المقرر فيه الانتهاء من خطط مدعومة دوليا لانتقال سياسي نحو إجراء انتخابات حرة في ظل حكومة مدنية.

 

Email