تركيا والعراق يوقعان اتفاقا للتعاون

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن العراق وقع مع تركيا اتفاق إطار استراتيجي يشرف على التعاون في مجالات الأمن والطاقة والاقتصاد بين البلدين.

وقال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الاثنين، إن زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى العراق تعبر بشكل واضح على عمق العلاقة بين البلدين، والملفات المتعددة التي تصبّ في صالح البلدين الجارين.

وقال السوداني، في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان " لدينا مشتركات دينية وثقافية واجتماعية وحضارية مع الجارة تركيا وجوارنا التاريخي له أبعاد تربط الشعبين العراقي والتركي بصورة متميزة وسياستنا تقوم على تحويل التحديات إلى فرص مشتركة للنجاح والتكامل" .

وأضاف "علاقاتنا مع الجميع تنطلق من مبادئ واضحة، تقوم على أساس المصالح المشتركة وحسن الجوار".

وتابع "جرى توقيع اتفاق الإطار الاستراتيجي مع تركيا، الذي يُعد خارطة طريق لبناء تعاونٍ مستدامٍ ،وستنبثق عن هذا الاتفاق لجانٌ دائمة للأمن والطاقة والاقتصاد ورعينا معاً توقيع أكثر من 24 مذكرة تفاهم في مجالات وقطاعات مختلفة".

وأوضح رئيس الوزراء العراقي " في ملف المياه، وقعنا اتفاقاً إطارياً يتضمن التعاون في تنفيذ مشاريع مشتركة، تتعلق بتحسين إدارة المياه في نهري دجلة والفرات، وتبادل الخبرات في مجال تحديث أنظمة الرّي وتقنياته الحديثة والاتفاق سيستمر لـ 10 سنوات،

وسيكفل تحقيق إدارة مشتركة وعادلة للموارد المائية وسيلمس أبناء شعبنا منافع هذا الاتفاق، وسيعود بالنفع أيضاً على الجارة تركيا وليس من مصلحة أحد أن تتفاقم الأوضاع في ما يتعلّق بالمياه وحصّة العراق".

كما " جرى اليوم التوقيع على مذكرة تفاهم رباعية، على مستوى وزراء النقل تضمّ، إلى جانب العراق وتركيا، الأشقاء في دولت الإماراتو وقطر وتتضمن مذكرة التفاهم الرباعية المبادئ الخاصة بـ(طريق التنمية)، النهر الاقتصادي الذي يربط الشرق بالغرب، ويمتد من العراق إلى تركيا، ليستمر نحو أوروبا، مثلما أنّ نهري دجلة والفرات ينبعان من تركيا ويصبان بالعراق ومشروع (طريق التنمية) سينقل المنطقة اقتصادياً، وسيطلق تكاملاً غير مسبوق يعتمد النماذج الاقتصادية النابعة من حاجة أسواقنا المحلية، وعلاقتها بالأسواق والتجمعات الدولية ومشروع (طريق التنمية) ليس مجرد طريق للنقل السريع، بل سيتحول إلى جسر رابط بين شعوب المنطقة وثقافاتها".
وتابع السوداني بالقول " تطرقنا إلى التنسيق الأمني الثنائي، بما يلبي حاجات الجانبين، ومواجهة التحديات التي يشكلها وجود عناصر مسلحة قد تتعاون مع الارهاب، وتخرق أمن البلدين، ووجود مناطق رخوة تحتاج إلى المزيد من السيطرة في مناطق حدودية مشتركة وأمن تركيا والعراق وحدة واحدة لا تتجزأ، والتعاون بيننا مهم للأمن في المنطقة وننطلق من الدستور العراقي ونتمسّك بعدم السماح لأيّ قوّة باستخدام الأراضي العراقية منطلقاً للاعتداء على دول الجوار، مثلما لا نسمح بأي اعتداء على السيادة العراقية".

Email