روسيا تعلن السيطرة وأكرانيا تقول إنّ المعركة لم تنته بعد

تضارب أنباء بشأن مصير باخموت

ت + ت - الحجم الطبيعي

على الرغم من مزاعم روسيا سيطرتها على مدينة باخموت شرقي أوكرانيا، بعد حرب ضروس استمرت تسعة أشهر قتل فيها عشرات الآلاف، يقول كبار القادة العسكريين الأوكرانيين، إنّ المعركة لم تنته بعد. ويقر المسؤولون الأوكرانيون بأنهم لا يسيطرون الآن إلا على جزء صغير من باخموت. وتقول أوكرانيا، إنّ تواجد مقاتليها لعب دوراً رئيسياً في استراتيجيتها لاستنزاف الجيش الروسي، وأن مواقعهم الحالية في المناطق المحيطة بباخموت ستسمح لهم بالرد داخل المدينة التي شيدت قبل أربعمائة عام.


وقال الجنرال أولكسندر سيرسكي، قائد القوات البرية الأوكرانية: «على الرغم من حقيقة سيطرتنا على جزء صغير من باخموت الآن، فإن أهمية الدفاع عن المدينة لا تفقد أهميتها، هذا يمنحنا الفرصة لدخول المدينة في حالة حدوث تغيير في الوضع، وسيحدث ذلك بالتأكيد» . وفيما ذكرت وزارة الدفاع الروسية، أن مقاتلين من مجموعة فاغنر، استولوا على المدينة، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إنّ باخموت لم تسقط بالكامل. وفي مقطع فيديو على موقع تليغرام، قال يفغيني بريغوزين، رئيس فاغنر، إنّ المدينة خضعت للسيطرة الروسية بالكامل. وأضاف بريغوزين وهو يحمل العلم الروسي أمام تسعة مقاتلين يحملون أسلحة ثقيلة: «تم الاستيلاء على باخموت بالكامل».


بدوره، قالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني، هانا ماليار: «الروس فشلوا في محاصرة باخموت، وفقدوا جزءا من المرتفعات الواقعة حول المدينة، استمرار تقدم قواتنا في الضواحي يعقد من تواجد الروس بشكل كبير، قواتنا استولت على المدينة وهي شبه محاصرة، ما يمنحنا الفرصة لتدمير الروس».


وتمركز القتال الشرس بين روسيا وأوكرانيا في المناطق الحضرية بالمدينة في الأشهر الماضية، حيث أقر القادة الأوكرانيون بأن موسكو تسيطر على أكثر من 90 بالمائة من المدينة، لكن القوات الأوكرانية تحرز تقدما كبيرا حتى الآن بالقرب من الطرق الإستراتيجية عبر الريف. يقول قادة عسكريون أوكرانيون، إن مقاومتهم التي استمرت لأشهر كانت جديرة بالاهتمام لأنها حدت من قدرات روسيا في مناطق أخرى، ومكنت أوكرانيا من التقدم.

Email