الطرفان يوافقان على تدخل أفريقي للتهدئة

الحرب الروسية الأوكرانية.. شد وجذب ومخاوف من المواجهات المباشرة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

وسط تزايد المخاوف من اندلاع الحرب المباشرة بين الطرفين الروسي والأوكراني، بدأت العديد من المحاولات للتوصل إلى حلول سلمية لفض النزاع بين الدولتين، قال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا اليوم الثلاثاء إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وافقا على استقبال مجموعة من الزعماء الأفارقة لبحث خطة سلام محتملة لحل الصراع.

ولم يكشف عن تفاصيل الخطة علنا، وقال رامابوسا خلال إفادة صحفية مقتضبة‭‭‭‭ ‬‬‬‬مع رئيس وزراء سنغافورة في كيب تاون "أظهرت مناقشاتي مع الزعيمين استعدادهما لاستقبال الزعماء الأفارقة وإجراء مناقشة حول سبل إنهاء هذا الصراع".

وأردف قائلا "ستتوقف فرص نجاح هذا على المناقشات التي ستُجرى"، وذكر بيان لرئاسة جنوب أفريقيا أن بوتين وزيلينسكي وافقا على استقبال البعثة في عاصمتيهما موسكو وكييف.

وتحظى خطة السلام بتأييد زعماء السنغال وأوغندا ومصر وجمهورية الكونغو وزامبيا.

وقال رامابوسا إن الولايات المتحدة وبريطانيا عبرتا عن دعمهما "الحذر" للخطة، وإن الأمين العام للأمم المتحدة على علم أيضا بالمبادرة.

وتقول جنوب أفريقيا، التي تعد من أقرب حلفاء موسكو في القارة، إنها محايدة وامتنعت عن التصويت على قرارات للأمم المتحدة تتعلق بالحرب.

ورفضت جنوب أفريقيا الأسبوع الماضي اتهامات من السفير الأمريكي لديها بتحميل أسلحة على متن سفينة روسية من قاعدة بحرية في كيب تاون في ديسمبر.

صواريخ 

قالت أوكرانيا اليوم إنها أسقطت ستة من صواريخ كينجال فرط صوتية في ليلة واحدة، وهي المرة الأولى التي تعلن فيها أوكرانيا إسقاط دفعة كاملة من عدة صواريخ فرط صوتية.

في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء انطلقت صفارات الإنذار في عموم أوكرانيا تقريبا، ودوت في كييف والمناطق المحيطة لأكثر من ثلاث ساعات.

وقال الجنرال سيرهي نايف قائد القوات المشتركة للقوات المسلحة إن "مهمة العدو هي بث الذعر وإثارة الفوضى. ومع ذلك فإن كل شيء تحت السيطرة الكاملة في منطقة العمليات الشمالية (التي تضم كييف)".

وكانت صواريخ كينجال الستة، وهي صواريخ باليستية تصل سرعتها إلى عشرة أمثال سرعة الصوت، بين 18 صاروخا أطلقتها روسيا على أوكرانيا خلال الليل لتمطر كييف بالحطام الناتج عن تفجير الصواريخ في السماء.

تدمير

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها تمكنت من تدمير نظام دفاع صاروخي أرض-جو أمريكي الصنع بصاروخ كينجال، حسبما أفاد موقع زفيزدا الإخباري التابع للوزارة.

إلا أن القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني قال إنه تم اعتراض جميع الصواريخ بنجاح، وقالت سلطات المدينة في العاصمة الأوكرانية إن ثلاثة أشخاص أصيبوا جراء سقوط حطام الصواريخ.

وقال سيرهي بوبكو، رئيس الإدارة العسكرية في كييف، عبر تيليجرام "كان الهجوم استثنائيا من ناحية الكثافة -أكبر عدد من الهجمات الصاروخية في أقصر فترة زمنية".

ونقلت زفيزدا عن الوزارة الروسية قولها إن الهجمات استهدفت وحدات قتالية أوكرانية ومواقع لتخزين الذخيرة.

وأشار زالوجني إلى أن قواته اعترضت ستة صواريخ كينجال أطلقتها طائرات وتسعة صواريخ كروز من طراز كاليبر أطلقتها سفن في البحر الأسود وثلاثة صواريخ إسكندر أُطلقت من قواعد برية.

البداية 

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت أوكرانيا إنها أسقطت صاروخا واحدا من طراز كينجال فوق كييف لأول مرة، باستخدام منظومة الدفاع الجوي الأمريكية باتريوت التي تم نشرها في الآونة الأخيرة.

ويمكن لصواريخ كينجال، التي يعني اسمها خنجر، حمل رؤوس حربية تقليدية أو نووية لمدى يصل إلى ألفي كيلومتر. والمرة الأولى التي استخدمت فيها روسيا تلك الصواريخ في حروب كانت في أوكرانيا العام الماضي، ونادرا ما تعترف بإطلاقها.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرارا إنها دليل على تفوق المعدات العسكرية الروسية عالميا وقدرتها على مواجهة حلف شمال الأطلسي.

ومع استعداد القوات الأوكرانية لشن هجوم لأول مرة منذ ستة أشهر، تشن روسيا الآن ضربات جوية بعيدة المدى.

حققت أوكرانيا الأسبوع الماضي أكبر مكاسبها في ساحة المعركة منذ نوفمبر إذ استعادت عدة كيلومترات مربعة من الأراضي في الضواحي الشمالية والجنوبية لمدينة باخموت التي تدور فيها معارك. واعترفت موسكو بتقهقر بعض قواتها، لكنها تنفي انهيار جنودها في مواقع القتال.

وتقول كييف إن هذه التطورات محدودة ولا تمثل حتى الآن القوة الكاملة للهجوم المضاد المنتظر، وتخطط فيه لاستخدام مئات الدبابات الحديثة والمدرعات التي أرسلها الغرب لأوكرانيا هذا العام.

المرحلة الرئيسية

ومع الهجوم المضاد الأوكراني، ستنتقل الحرب إلى المرحلة الرئيسية التالية من الحرب بعد هجوم روسي ضخم في الشتاء فشل في الاستيلاء على أراض جديدة مهمة على الرغم من وقوع أكثر المعارك البرية دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

في غضون ذلك، يجتمع القادة الأوروبيون في أيسلندا اليوم في قمة لمجلس أوروبا تستمر يومين، لمناقشة أوضاع الحرب الروسية الأوكرانية.

Email