رياح الخماسين تجتاح مصر والأرصاد تحذر

حذر خبراء الأرصاد الجوية في مصر  المواطنين من الذباب الصحراوي الذي بالفعل دخل الأراضي المصرية الآن مصاحبا لرياح الخماسين، حيث وصل محافظة مرسى مطروح وناشد خبراء الأرصاد الجوية بضرورة غلق النوافذ للحفاظ على سلامتهم وصحتهم من أضرار ذلك الذباب الذي يأتي بسبب الرياح السودانية الجنوبية الصحراوية.

وأضاف خبراء الأرصاد الجوية أن عاصفة رملية قوية جدا بدأ تأثيرها على السلوم وتتقدم تباعا لمرسى مطروح والجو يتحول للون الأحمر بسبب قوة العاصفة.

وكشفوا أن الرمال والأتربة بالصحراء الغربية غالبا تحولت لعاصفة ترابية ورملية، وتتجه الآن لسيدي عبد الرحمن شرق مرسى مطروح ومناطق من العلمين خاصة غربها.

وتشهد مصر  أجواء شديدة الحرارة على كافة الأنحاء، وتصل درجة الحرارة الآن على القاهرة الكبرى 33 درجة مئوية، ومن المتوقع أن تتجاوز درجة الحرارة العظمى اليوم على القاهرة الكبرى حاجز 35 درجة مئوية.

كما تشير آخر صور الأقمار الصناعية إلى نشاط الرياح المثيرة للرمال والأتربة على غرب البلاد مما يؤدي إلى انخفاض في مستوى الرؤية الأفقية هناك ومن المتوقع أن تتقدم الرمال المثارة إلى باقي المناطق مع تقدم الوقت.

وكانت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، قد أطلقت في وقت سابق الأربعاء، إنذارا شديد اللهجة بشأن نشاط رياح الخماسين بداية من اليوم، على مناطق عديدة في مصر، على رأسها القاهرة الكبرى.

وقالت الدكتور منار غانم، عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، إن رياح الخماسين من أبرز التوزيعات الضغطية المشهورة في فصل الربيع، وتكون متواجدة خلاله في أشهر مارس وأبريل ومايو، ومن الممكن أن تتكرر أكثر من مرة.

وأضافت منار غانم،  أن رياح الخماسين عبارة عن منخفض جوي يتواجد عند جبال الأطلس بالمغرب ويبدأ التحرك بالغرب اتجاه الشرق مرورًا بالصحراء الغربية؛ فيبدأ تأثيره علينا برياح جنوبية مثيرة للرمال والأتربة وارتفاع قيم درجات الحرارة، وفقا لموقع مصراوي.

وأوضحت عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية: نتعرض حاليًا لرياح ورمال مثارة وعادة ما يُطلق عليها "رياح الخماسين" ولكن وارد جدًا تكرار الأتربة والرمال المثارة خلال الأيام المقبلة، ولكن تدريجيًا بدأت الحالة الجوية في الاستقرار بالمحافظات تباعًا.

وأشارت إلى أن الأيام المقبلة مستقرة بشكل كبير ولا يوجد بها أتربة أو رياح مثيرة أو رياح الخماسين، ولكن من الوارد تكرارها في شهر أبريل ومايو أكثر من مرة وفقًا للتوزيعات الضغطية لفصل الربيع.