الشاي.. حكايات تاريخية وطقوس ونكهات
يحتفل العالم، باليوم العالمي للشاي، اليوم، والذي يحظى بشعبية كبيرة في الكثير من الدول.
حيث يتم إعداده بعدة طرق مختلفة ويجتمع الأصدقاء والأهل ليتبادلوا أحاديثهم بينما يستمتعون برشفات شايهم، وبهذا فإن الشاي بجلساته وطقوسه ونكهاته، بات يمثل موضوعاً ثرياً في شتى دول العالم. وتشكل صناعة الشاي مصدراً رئيسياً للدخل ولعائدات الصادرات في بعض البلدان، كما أنها تتيح فرص عمل باعتبارها قطاعاً كثيف العمالة في المناطق النائية.
وهناك عدة أنواع للشاي، مثل: الشاي الأخضر، والشاي الخاص بالأعشاب، والشاي الأحمر، والشاي الأبيض، والشاي الأسود، والشاي الصيني.
ويُشرب الشاي، بصفة عامة، وهو ساخن، ولكن هناك من يفضل شربه بارداً، وهكذا بدأ كثير من شركات المشروبات في تصنيع شاي بارد مع مواد غازية.
استرخاء وعلاج
«البيان» التقت خبير الشاي عبدالرحمن الخشابي للحديث عن هذا المشروب، حيث قال: يمتاز الشاي بعراقته، حيث إنه كان المشروب الأول لدى الصينيين وانتشر من الصين والهند إلى العالم، وكان الشاي في القدم يستخدم للاسترخاء والعلاج من الأمراض أيضاً، وله فوائد كثيرة منها: علاج أمراض القولون والجهاز الهضمي، وتنشيط الذاكرة.
وتابع: تتنوع أشجار الشاي بأنواع مختلفة منها الشاي الأسود والأخضر والأبيض والشاي الأزرق الذي انتشر في دول جنوب شرق آسيا. واشتهرت الهند وسيريلانكا بأشجار الشاي الأسود أو الأحمر. وتعد أكثر أنواع الشاي انتشاراً في دولة الإمارات ودول الخليج العربي.
تنوع
ويمتاز الشاي بأنه متعدد طرق التحضير، فمنهم من يضع ورق الشاي بعد غلي الماء والسكر، ثم ينتظر حتى يخدر ويصبح داكناً، ومنهم من يضع ورق الشاي على نار هادئة لمدة زمنية، ولكل طريقة ميزات عديدة، ويمكن إضافة ورق النعناع أو الحبق إليه، ذلك كنكهة إضافية لها مذاق مختلف ومميز، والشاي بالنسبة لمحبيه هو غذاء للروح، وصفاءٌ للذهن ولذة الحياة.
أنشطة داعمة
يعد إنتاج الشاي وتجهيزه وسيلة وركيزة عيش رئيسية لملايين الأسر في البلدان النامية، ومصدر رزق أساسياً للملايين من الأسر الفقيرة التي تعيش في البلدان الأقل نمواً.
ويعتبر هذا اليوم (اليوم العالمي للشاي) تعزيزاً للجهود الداعمة لإنتاج الشاي واستهلاكه على نحو مستدام، ولزيادة الوعي بأهميته في مكافحة الجوع والفقر. كما أن الشاي يمثل أحد أكثر المشروبات استهلاكاً في العالم بعد الماء، وتتنوع أنواعه ما بين وألوانه، ومنها: الأخضر والأسود.