لا هي من الثديَّيات ولا من الطيور.. مناجذُ الماء تحيّر العلماء

ت + ت - الحجم الطبيعي

حيَّرت هذه الكائنات العُلماء الأوروبيين فترةً من الوقت بعد اكتشافها، فكانت – في نظرهم – عبارة عن خليطٍ عجيبٍ من الكائنات، فهي من الثديَّيات، لكنها تضع البيض كالطُيُور، ولها منقارٌ كمنقار البط، وذيلٌ كذيل القُندُس، وقوائم مُكففة الأصابع كقوائم القضَّاعات (ثعالب الماء)، فاعتبرها البعض حلقةً بين الثديَّيات والزواحف، بحسب موقع "إسبانيا بالعربي".

مناجذُ الماء من الثديَّيات السَّامَّة القليلة، فالذكر منها يتمتَّع بِمخلبٍ مهمازيٍّ إضافيّ على كُلِّ رجلٍ من رجليه الخلفيتين يتَّصلُ بِغُدَّةٍ سامَّةٍ يُمكنُ أن تتسبب بِألمٍ مُبرحٍ لِأيِّ إنسانٍ يُطعنُ بها.

المظهرُ الخارجيّ لِمناجذ الماء يجعلها موضع دراسةٍ بارزٍ ومُهم في ميدان علم الأحياء التطوُّريّ، كما أنَّهُ جعلها رمزًا أيقونيًّا لِأُستراليا، فكثيرًا ما تُجسَّد هذه الكائنات بهيئتها الفعليَّة، أو بِهيئةٍ هزليَّة أو كرتونيَّة، في عدَّة مجالات أو ميادين ثقافيَّة أُستراليَّة، ومن ذلك أن نُقشت صورتها على خلفيَّة العشرين سنتًا أُستراليًّا، وجُعلت شعار ولاية نيوساوث ويلز.

وبمقارنة الصبغيات الجنسية لخلد الماء بجينات البشر والسحالي وحيوان شيطان تسمانيا والفأر الجرابي، وجد العلماء أن صبغياته الجنسية قريبة الصلة بالطيور عنها بالبشر.

Email