السيارات الرياضية تتحوّل إلى عربات قتاليّة مصفّحة في أوكرانيا.. فيديو

ت + ت - الحجم الطبيعي

في بلدةٍ شرقي أوكرانيا تسمّى زابوريزهيا ثمّة ورشة للتعدين وأعمال الميكانيك، اتخذها الجنود مركزاً لتحويل سيارات رياضية إلى عربات قتالية مصفحة بمحرك مطوّر تم تصميمه بحيث يمكّن المحاربين من إطلاق النار إلى الأمام وإلى الخلف أثناء القيادة عند خطوط التماس مع القوات الروسية الغازية، حسب "يورونيوز".

ويقول ميكانيكي السيارات، يفجن، والذي يعمل في تطوير هذه المصفحة المبتكرة: "يؤكد لنا الجنود أن هذه السيارة تُستخدم بسهولة لأغراض المناورة، كما أنها تمتاز بسرعة فائقة، وهي ذات جدوى عالية لتنفيذ المهام الاستخباراتية، او المهام العسكرية التي تتطلب سرعة تحركٍ عالية"، مؤكداً على أن الجنود الأوكرانيين يشعرون بالراحة عند استخدامها.

أعمال التصفيح والتطوير لسيارة السباق، والتي عادة من تكون من طراز "في إي زد 2018 سبوتنيك" أو طراز "لادا سمارا"، تتم تحت إشراف رجل الأعمال فولوديمير تاركوف، الذي كان ينتجُ قبل بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا قوارب من الألياف الزجاجية.

ويشير تاركوف البالغ من العمر 32 عاماً إلى أنه منذ بداية العملية العسكرية الروسية في بلاده في الرابع والعشرين من شهر فبراير الماضي، قام وأصدقاؤه في البلدة بتحويل نحو 30 سيارة إلى عربات مصفحة يستخدمها جنود الجيش في مهام قتالية واستطلاعية.

من ناحيته، يقول الجندي الأوكراني، ماماي وهو في الخمسينيات من العمر عن المصفحة المبتكرة، موضحاً: "يمكن لشخصين الجلوس في المقدمة، ولاثنين آخرين الجلوس في الخلف، ويمكن للجندي الجالس إلى جانب السائق إطلاق النار إلى الأمام والاثنان اللذان يجلسان في الخلف يمكنهما إطلاق النار أيضاً إلى الخلف كما إلى الجانبين الأيمن والأيسر.

جدير بالذكر أن العاملين في مجال الميكانيكا والتعدين في  زابوريزهيا، انشغلوا في بداية الحرب بإقامة الحواجز المضادة للدبابات والمدرعات ونشر كتل خرسانية عند مداخل المدينة لإعاقة دخول الجيش الروسي، غير إن بعضهم بات منشغلاً في العمل على تحويل السيارات الرياضية إلى عربات مصفحة، وذلك بدعم من رجال الأعمال المحليين الذي يشترون لهم قطع غيار السيارات وصفائح الحديد اللازمة.

Email