مطالبة باسقاط الجنسية المصرية عن مخرجه محمد شوقي

فتح النار على "بشتقلك ساعات".. جدل ساخن يصعد بالفيلم إلى سدة "الترند"

ت + ت - الحجم الطبيعي

الطريق إلى برلين لا تشبه تماماً الطريق الى مصر والعالم العربي، فقد كانت الأولى ممهدة أمام فيلم "بشتقلك ساعات" للمخرج المخرج محمد شوقي، بينما في بدت الثانية مليئة بـ "المطبات" التي تقف في وجه الفيلم الذي لم يكد يطل على الشاشة الكبيرة، حتى أثار عاصفة ساخنة من الجدل، لا تشبه تماماً الأجواء "البرلينية" الباردة،  فقد لقي الفيلم بحبكته وفكرته، معارضة واسعة في ساحات التواصل الاجتماعي العربية، ليعيد إلى الذاكرة ما حدث أخيراً مع "أصحاب ولا أعز"، والذي أثار بدوره جدلاً ساخناً في المنطقة العربية، رفضاً لما جاء به الفيلم من حكايات مختلفة.

المعارضة العربية تجاه "بشتقلك ساعات" تبدو قوية، لدرجة ذهب فيها المحامي أيمن محفوظ نحو بوابات الجهات المعنية في مصر، مطالباً إياها بإسقاط الجنسية المصرية عن المخرج محمد شوقي حسن، متهماً إياه بـ "الترويج للشذوذ الجنسي"، معتمداً في ذلك على حبكة الفيلم التي اتسمت بجرأة عالية، عبر طرحها لقضية "المثلية الجنسية"، حيث الفيلم يسلط الضوء على قصة حب تجري أحداثها بين ذكرين، وهو ما رفضه رواد التواصل الاجتماعي، الذين أطلقوا في الفضاء الالكتروني تغريدات تنتقد فكرة الفيلم الذي تتمدد أحداثه على مدار 60 دقيقه وأكثر، في وقت اعتبر فيه المحامي أيمن محفوظ بأن الفيلم يمثل "فكراً شاذاً لا يعكس واقع قيم الشعب المصري"، وقال محفوظ في تصريحات له تناقلتها وسائل إعلام مختلفة: "ننبه الشعب المصري للهجمة الشرسة على قيمنا وأخلاقنا من خلال نشر أعمال فنية عن المثلية الجنسية وتمريرها إلى أذهان الشعب المصري، باعتبارها أمراً واقعاً من خلال فنانين مأجورين يسعون لهدم القيم المجتمعية للشعب المصري".

فتح النار على "بشتقلك ساعات" وهو المشاركة العربية "اليتيمة" في مهرجان برلين السينمائي الـ 72 الذي يقترب سريعاً من موعد التتويج بـ "الدب الذهبي" في 20 فبراير الجاري، لم يكن قاصراً على المحامي أيمن محفوظ، وإنما اتسع المجال ليشمل شخصيات أخرى، ومن بينها الشاعر المصري عماد حسن مؤلف أغنية "بشتقلك ساعات" للفنانة سميرة سعيد، حيث أبدى استياءه من الفيلم الذي اعتمد أغنيته كعنوان له، معتبراً بأن "ما حدث فيه إساءه لعمل فني راقٍ، وإساءة لوجدان شعب بالكامل".

دائرة المعارضة للفيلم الذي شاركت في انتاجه جهات مختلفة معظمها أوروبية، بدت واسعة على ساحات التواصل الاجتماعي، والتي لم تخلو من "تغريدات تحمل نقداً لاذعاً للفيلم وطاقمه"، وهو ما صعد بالفيلم إلى سدة "الترند" في المنطقة العربية، في وقت حذر فيه الإعلامي المصري نشأت الديهي، مقدم برنامج "بالورقة والقلم" عبر "تويتر"، من وجود "خطة ممنهجة لتسلل الثقافي وتغيير الثوابت المصرية"، بحسب تعبيره في حلقة البرنامج التي سلطت الضوء على الفيلم الذي تم تصويره في ألمانيا، ويلعب بطولته دنيا مسعود، بدور الراوي في الفيلم، وأحمد الجندي، وسليم مراد وحسن ديب وأحمد عوض الله.

حالة الجدل الساخن التي أثارها الفيلم في المنطقة العربية، كانت كفيله بأن تخرج المخرج محمد شوقي حسن عن صمته، ليطل على الجمهور عبر احدى القنوات الأجنبية، ليؤكد بأن "المثلية ليست المحور الرئيسي للفيلم، وإنما قصد من خلاله هو "تجربة الزمان والمكان والعلاقات المتوازية في الوقت نفسه"، مبيناً إنه استوحى فكرة الفيلم من حكايات "ألف ليلة وليلة" وإنه استغرق في العمل على هذا الفيلم أكثر من 3 سنوات، بينما استغرق تصويره عامين.

 

Email