قصر من قصص الخيال، قابع وسط بحيرة اصطناعية بإحدى المناطق التابعة لروسيا، يبدو وكأنه من العصور الوسطى، لكنه في الواقع تحفة معمارية لا يزيد عمرها على عقد من الزمن. من وسط الريف، حيث تطغى مشاهد الكروم الخضراء، يرتفع «شاتو إركن» أو قصر إركن ليشكل معلماً سياحياً جاذباً لا مثيل له في روسيا.
ولا يحاكي القصر القلاع التاريخية من العصور القديمة وحسب، بل إن موقعه وسط بحيرة صناعية ملأى بالأسماك والطيور البرية، تضفي عليه نوعاً من السحر الخاص. ويتوافد الناس من جميع أنحاء البلاد إلى تلك المنطقة الريفية جنوباً للاستمتاع بالمناظر الجميلة. ومع أن صور ومقاطع الفيديو الخاصة بالقصر المذهل تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي منذ سنوات، إلا أن الناس لا تزال غير مصدقة بأنه موجود فعلاً، وأنه لا يعود لملك ما، بل لرجل أعمال يدعى تمبولات إركينوف. وقد بنى الرجل إمبراطورتيه بعد التخرج من كلية علم الاقتصاد الزراعي، ليتبوأ مناصب حكومية رفيعة قبل أن يستقيل لبناء مصنعه الخاص. ومن الملفت أن قصر «إركن» بدأ بناؤه في 2010 وأنجز خلال عامين فقط.
