النحت على العظام.. حرفة على حافة الانقراض

ت + ت - الحجم الطبيعي

يفرز موسى محمد أولوسو كومة ضخمة من عظام الإبل التي تخلص منها مجزر في مقديشو، وينتقي منها قطعاً ينحتها ويصنع منها حُلياً وسبحات مزخرفة فريدة من نوعها. 

ويتحمل الفنان أولوسو (55 عاماً) مصاعب جمة للحفاظ على حرفته في الصومال، ففي عام 2006 أصيب بطلق ناري في ذراعه أطلقه عليه شقيق صاحب كومة عظام إبل، كان يفرزها لينتقي منها مادة تصلح لعمله.

وعلى حد علمه، فإن أولوسو واحد من 4 فقط من الحرفيين أو الفنانين الذين يتعاملون مع عظام الإبل الآن في البلد الأفريقي الفقير، الذي يبلغ عدد سكانه نحو 16 مليون نسمة.

وتعلم أولوسو، الذي قويت يداه وذراعاه وبرزت عضلاته بسبب عمله الشاق، هذه الحرفة من والده عام 1976، ويعتزم العمل على ضمان أن لا يندثر هذا التقليد الذي يعود لعشرات السنين بعد وفاته.

وقال في ورشته في مقديشو، حيث تحيط به العظام من كل جانب: «أبنائي سيرثون عني هذه المواهب التي ورثتها عن أبي. لا أريد أن تندثر هذه المهارات».

Email