مصر.. الطب الشرعي يكشف مفاجأة حول سفاح الإسماعيلية

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف تقرير إدارة الطب النفسي الشرعي المصري، الصادر عن المجلس الإقليمي للصحة النفسية المكلفة من النيابة العامة بالكشف على المتهم في قضية مذبحة الإسماعيلية عن مفاجأة كبيرة وهي خلو المتهم من أي أعراض دالة على اضطرابه نفسيًا أو عقليًا مما قد تفقده أو تنقصه الإدراك والاختيار وسلامة الإرادة والتمييز ومعرفة الخطأ والصواب، وذلك سواء في الوقت الحالي أو في وقت الواقعة محل الاتهام، مما يجعله مسؤولًا عن الاتهامات المنسوبة إليه.

وكان المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، أمر في وقت سابق بإحالة المتهم بقتل آخر ذبحًا عمدًا بالإسماعيلية والشروع في قتل اثنين آخرين إلى محكمة الجنايات المختصة في محاكمة جنائية عاجلة؛ لمعاقبته عما نُسب إليه مما تقدَّم، وكذا تعاطيه موادَّ مخدِّرة، وإحرازه أسلحة بيضاء -دون مُسوِّغ قانوني- في أحد أماكن التجمعات بقصد الإخلال بالنظام العام.

وأقامت النيابة العامة الدليل من شهادة المجني عليهما المصابين وعشرة شهود آخرين، وما أسفر عنه اطلاعها على مقاطع تصوير الجريمة، وتعرفها على المتهم بها، فضلًا عن إقرار المتهم تفصيلًا بارتكابه الجرائم المنسوبة إليه، وما ثبت بتقرير مصلحة الطب الشرعي بجواز حدوث الواقعة وفْقَ التصوير الوارد في التحقيقات واحتواء نتيجة التحليل الخاصة بالمتهم على مُخدِّر سبق أن أقرَّ بتعاطيه، وحدَّد نوعه في التحقيقات، فضلًا عن نوع آخر.

وكان المحامي المصري مصطفى سعداوي، أستاذ القانون الجنائي بجامعة المنيا في مصر، أكد أنه في حال أثبتت التحقيقات الجارية أن الجاني يتعاطى أيا من أنواع المخدرات، لن يقوم ذلك بتخفيف المسؤولية الجنائية عنه، لأن تعاطي المخدرات يعتبر سكرا اختياريا، موضحا أن السكر الاختياري لا يخفف المسؤولية الجنائية أو يعفي الجاني منها، ولكن السكر الإجباري هو الذي من دوره تخفيف المسؤولية الجنائية أو إعفاء الجاني منها، مما يؤشر إلى إمكانية أن تصل عقوبة الجاني إلى الإعدام.

وكانت النيابة المصرية قررت، إحالة عبدالرحمن دبور، الذي اشتهر إعلامياً بـ"سفاح الإسماعيلية" إلى الجنايات، وأعلنت تفاصيل تحقيقاتها في الواقعة التي هزت مصر بعدما قام المتهم بذبح آخر بالساطور في شارع طنطا، وفصل رأسه عن جسده والتجول به في الشارع وسط ذهول الأهالي.

Email