الطبينة.. رائحة شهر نوفمبر التي تنعش قلوب أهل الإحساء

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يحرق الفلاحون في الأحساء بقايا النخل والحشيش، وتنبعث رائحة غريبة تسمى رائحة الطبينة. هذه الرائحة تنعش نفسية كل أحسائي، لأنها من صميم تراث الأحساء، تربى عليها الصغير ومات عليها الكبير. حين تتعالى أدخنة الطبائن في النخيل يشعر الأحسائي بالنشوة.

و‏في بداية النهار مع طلوع الشمس أو نهايته مع غروبها، تنتشر في أجواء مزارع الأحساء رائحة حرق مخلفات النخل، تلك الرائحة لا يعرفها سوى مزارعي الاحساء، هي محفوظة في أذهانهم، تمتزج مع موروثهم الزراعي، وللطبينة عبق يعشقه أهل الاحساء قبل دخول البرد.

وأوضح إبراهيم الجروان عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الباحث في علوم الفلك والأرصاد الجوية، أن الطبينة هي عملية جمع وحرق مخلفات النخيل بعد انتهاء موسم الجداد، ينتج عنها دخان يطرد الحشرات المؤذية ويعمل الرماد على تغذية التربة وتتميز أجواء مزارع الأحساء برائحتها التي تنبعث بين المزارع بعد انتهاء موسم صرام النخيل.

هناك مكان بين مزارع النخيل يسمى (طِبينَة مَحَطّ) وهو مكان بمدخل النخل؛ كلُّ مزارع يرمي فيه كل شيء متعلق بالنخل والزراعة؛ كرب، سعف، ليف، دغل.

وفي آخر الموسم يُغطى بالتراب ويحرق.

الطبينة كأنه تصغير طبن، والطبن دفن النار في رمادها.. ومنها أطلقوا على التنور الصغير الذي يستعمل في الطبخ والخبز طابون، والطبينه مفرده احسائية تعني جمع وحرق الزوائد والمخلفات الزراعية بصورة عامة والنخيل بصورة خاصة.

Email