نجاة صديقين بعد وفاة قائد مركبهما وضياعهما في البحر 27 يوماً
كان كل شيء يسير على ما يرام، حيث توجه الصديقان ليفاي نانجيكانا وجونيو كولوني، من جزيرة مونو في المقاطعة الغربية لجزر سليمان، في رحلة بحرية عبر مركب بمحرك صغير للتوجه إلى ناورو، وسط المحيط الهادئ.
إلا أن رحلتهما تحولت إلى كابوس. نظرًا لسوء الأحوال الجوية وهطول أمطار غزيرة ورياح قوية، أدت لفقدانهم مسارهم، وتوفي الملاح الخاص بهم. بحسب صحيفة الاندبندنت.
يقول ليفاي: «لقد كنا بالفعل في رحلة، وكان كل شيء على ما يرام».
ويضيف: «كان الجو سيئًا، لكن الأمر أصبح أسوأ وأسوأ عندما مات الملاح. لم نتمكن من معرفة إلى أين نحن ذاهبان ولذا قررنا فقط إيقاف تشغيل المحرك والانتظار لتوفير الوقود».
نتيجة لذلك، ظل الصديقين عالقين في عرض البحر لمدة شهر تقريبا، يتغذيان على البرتقال، الذي أخذوه معهم على الطريق، ومياه الأمطار التي تم جمعها باستخدام قطعة قماش.
في اليوم السابع والعشرين، رأى الصديقان أخيرًا جزيرة بعيدة وأدركا أنهما في بابوا غينيا الجديدة. بعد يومين، وصلا إلى الجزيرة وشاهدا صيادًا ساعدهما على العودة إلى المدينة مرة أخرى.
يقول ليفاي: «صرخنا ولوحنا بأيدينا للصياد الذي رآنا أخيرًا. اتضح أنه شخص جيد للغاية».
استطاع الصياد مساعدة ليواي وجونيور للعودة إلى مدينة بوميو، مشيرا إلى أنهما كانا ضعفاء لدرجة أنه كان لابد من حملهما إلى أقرب منزل، لأنهما لم يتغذيا سوى على البرتقال فقط.
تم إطعام الصديقين ونقلهما إلى المستشفى لفحصهما واستقرا مؤقتًا مع أحد السكان المحليين، والذي يدعى جو كوليلو.
على الرغم من كل الصعوبات التي مرا بها، يشعر الصديقان أن هناك لحظات إيجابية في تجربتهما الخطيرة جعلتهم سعيدين.
يقول ليفاي نانجيكانا: «طوال هذا الوقت لم أسمع أي شيء عن كوفيد أو أي شيء آخر. أتطلع إلى العودة إلى المنزل، لكنني أعتقد أنها كانت استراحة جيدة من كل شيء».
يذكر أن جزيرة ناورو، عرفت سابقًا باسم جزيرة بليزانت، وهي دولة جزرية صغيرة في أوقيانوسيا، وسط المحيط الهادئ. تجاورها جزيرة بانابا، في جمهورية كيريباتي وتبعد عنها 300 كم (190 ميل) شرقًا. تقع إلى الشمال الغربي من توفالو، على بعد 1300 كم (810 ميل) شمال شرق جزر سليمان، شرق شمال شرق بابوا غينيا الجديدة، وجنوب شرق ولايات مايكرونزيا المتحدة وجنوب جزر مارشال.
وناورو هي ثالث أصغر دولة في العالم بعد مدينة الفاتيكان وموناكو، بمساحة 21 كم2 فقط (8.1 ميل مربع) ما يجعلها أصغر جمهورية في العالم. يبلغ عدد سكانها 10,670 نسمة، وهو ثاني أقل تعداد سكاني في العالم بعد مدينة الفاتيكان.