هل يجوز تقبيل الميت؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

وردت أسئلة كثيرة لدار الافتاء المصرية حول حكم تقبيل الميت وأوضحت الدار أنه يجوز لأهل الميت وأقربائه وأصدقائه تقبيل وجهه؛ لما روي عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يُقَبِّلُ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ، وَهُوَ مَيِّتٌ؛ حَتَّى رَأَيْتُ الدُّمُوعَ تَسِيلُ. أخرجه أبو داود في "سننه".


واستدلت دار الإفتاء، بما قاله الإمام النووي في كتاب  "المجموع شرح المهذب" "يَجُوزُ لِأَهْلِ الْمَيِّتِ وَأَصْدِقَائِهِ تَقْبِيلُ وَجْهِهِ، ثَبَتَتْ فِيهِ الْأَحَادِيثُ، وَصَرَّحَ به الدارمي في الاستذكار وَالسَّرَخْسِيُّ فِي الْأَمَالِي"، وقول الشيخ زكريا الأنصاري في "أسنى المطالب" "لَا بَأْسَ بِتَقْبِيلِ وَجْهِ الْمَيِّتِ الصَّالِحِ".

وأفادت بأن التقبيل يكون في محل السجود، فقد جاء في "حاشية قليوبي على شرح المحلي على المنهاج" "قَوْلُهُ: "وَيَجُوزُ" أَيْ وَيُنْدَبُ فِي نَحْوِ صَالِحٍ، وَمَحَلُّ ذَلِكَ مَا لَمْ تَكُنْ تُهْمَةٌ كَمُرُودَةٍ، وَتَقْبِيلُ مَحَلِّ السُّجُودِ أَوْلَى مِنْ غَيْرِهِ، وَكَوْنُهُ بِلَا حَائِلٍ".

وانتهت إلى أنه بناءً على ذلك فتقبيل الميت جائز شرعًا، ويكون التقبيل في وجهه في محل السجود، وإذا كان الميت من الصالحين كان التقبيل أولى.

Email