ما حكم وضع المصحف في السيارة بقصد حفظها؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت دار الإفتاء المصرية عن حكم وضع المصحف الشريف في السيارة بقصد حفظها.

وأوضحت الدار، اليوم، عبر حسابها الرسمي في "فيسبوك"، أن وضع كتاب الله تعالى في البيوت، أو السيارات، أو غيرها يختلف باختلاف القصد منه، مشيرةً إلى أنه إذا كان القصد منه الزينة أو التظاهر فلا يجوز ذلك؛ لأن القرآن الكريم إنما أنزله الله تعالى للعمل به والتدبر والتعبد بتلاوته، وأما إذا كان وضعه أو تعليقه بقصد الحفظ والبركة، والتلاوة فيه، فهذا يدخل في تعليق التمائم والرقى القرآنية.

وأكدت أن الحالة الثانية لا مانع منها شرعاً، مشترطةً اعتقاد من يفعل ذلك أنه سبب وأن النفع والضر بيد الله، ومعاملة القرآن الكريم بما يليق به وبآياته من الاحترام والتقديس.

وذكرت دار الإفتاء المصرية أن الصحابة، رضوان الله عليهم، كانوا يتبركون بكتاب الله تعالى؛ والأذكار المأثورة، كما جاء في سنن أبي داود والترمذي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، أن رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، قال: «إِذَا فَزِعَ أَحَدُكُمْ فِي النَّوْمِ فَلْيَقُلْ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ مِنْ غَضَبِهِ وَعِقَابِهِ وَشَرِّ عِبَادِهِ، وَمِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَنْ يَحْضُرُونِ؛ فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ». قال: وكان عبد الله بن عمرو، رضي الله عنهما، يعلِّمها مَنْ بَلَغَ من ولده، ومَنْ لم يَبْلُغْ منهم كتبها في صك ثم علَّقَهَا في عُنُقِه.

Email