أسطورة "لعنة الفراعنة".. اللغز الذي حير العالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

 "سيأتي الموت على أجنحة سريعة لمن يزعج سلام الملك" من المقولات الفرعونية التي تروج للعنة الفراعنة  التي حيرت  الدنيا بأسرها وشغلت العلماء ونسجت كثير من القصص حولها لكن عضو اللجنة العليا للمتاحف في مصر، محمد الكسباني، حسم الجدل حول ما تسمى بـ"لعنة الفراعنة"، موضحا أنه لا يوجد ما يسمى بذلك.

وأشار إلى أن هذا اختراع أطلقه الأجانب، قائلا: "لو الكلام ده حقيقي كنا اتسخطنا"، لافتا إلى أنه لأول مرة في تاريخ البشرية تكون هناك احتفالية بملوك مصر، منذ عصر سقنن رع وأقدم العصور، في موكب واحد محمولين على عربة عليها شعار الشمس المجنحة، وهي شمس الأبدية، ليستقروا في المقر الأبدي الخاص بهم، ألا وهو المتحف القومي للحضارة، المعبر عن فلسفة الحضارة المصرية"  وفق صحف مصرية.

وأضاف الكسباني، خلال اتصال هاتفي على شاشة extra news، أن كل مومياء معروضة في متحف الحضارة سيكون بجوارها جهاز يشابه التابلت يعرض معلومات عنها، من ضمنها أسباب الوفاة، مثل مومياء الملك سقنن رع أول من قاد مرحلة الكفاح ضد الهكسوس، وهذه المومياء غريبة في تكوينها، حيث نجد الذراع مرتفعة لأعلى ويظهر عليها القلق، وعندما جرى تحليلها وجدوا أن صاحبها توفى في معركة حربية، وبعدما جرى أسره ضربوه بالبلطة على وجهه وانكسر جزء منها داخله، وتبين مدى صلابة المصريين واهتمامهم بجلب جثامين شهدائهم لتحنيطهم.

وأوضح أنه سابقا جرى نقل هذه المومياوات لمتحف بولاق على أنها "أسماك مملحة"، حيث كانت تعد هذه المرة الأولى التي يكتشفوا فيها مومياوات في وقتها، وكان من غير المعقول كتابة مومياوات آدمية، ولا يوجد في القانون آنذاك ما يسمى ذلك، ولكي يضعون هذه المومياوات بمتحف بولاق جرى وضعهم تحت مسمى أسماك مملحة، على أساس أنها ملفوفة وغير واضحة ملامحها إلا للباحثين فقط، لذلك كان التسجيل الأول لها في دفاتر هيئة الآثار المصرية أنها أسماك مملحة.

بدأت أسطورة لعنة الفراعنة عند افتتاح مقبرة توت عنخ آمون عام1922 وأول ما لفت انتباههم نقوش تقول " سيذبح الموت بجناحيه كل من يحاول أن يبدد أمن وسلام مرقد الفراعنة" هذه هي العبارة التي وجدت منقوشة على مقبرة توت عنخ آمون والتي تلا اكتشافها سلسلة من الحوادث الغريبة التي بدأت بموت كثير من العمال القائمين بالبحث في المقبرة وهو ما حير العلماء والناس، وجعل الكثير يعتقد فيما سمي بـ "لعنة الفراعنة"، ومن بينهم بعض علماء الآثار الذين شاركوا في اكتشاف حضارات الفراعنة، أن كهنة مصر القدماء قد صبوا لعنتهم على أي شخص يحاول نقل تلك الآثار من مكانها.

 و قيل إن عاصفة رملية قوية ثارت حول قبر توت عنخ آمون في اليوم الذي فتح فيه وشوهد صقر يطير فوق المقبرة ومن المعروف أن الصقر هو أحد الرموز المقدسة لدى الفراعنة.

  لكن هناك عالم ألماني فتح ملف هذه الظاهرة التي شغلت الكثيرين ليفسر لنا بالعقل والطب والكيمياء كيف أن أربعين عالما وباحثا ماتوا قبل فوات الأوان والسبب هو ذلك الملك الشاب.. توت عنخ آمون..

ورغم أن هذا الملك كان في عصر ثورة مضادة على الملك إخناتون أول من نادى بالتوحيد.. لكن من المؤكد أن هذا الملك الشاب قد استمد أهميته الكبرى من أن مقبرته لم يمسها أحد من اللصوص.. فوصلت ألينا بعد ثلاثة وخمسين قرنا سالمة كاملة وأن هذا الملك أيضا هو مصدر اللعنة الفرعونية فكل الذين مسوه أو لمسوه طاردهم الموت واحدا بعد الآخر مسجلا بذلك أعجب وأغرب ما عرف الإنسان من أنواع العقاب.

Email