الجزائر تشكو ضغطاً كبيراً من جراء الهجرة غير الشرعية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت الجزائر أنها تخضع إلى ضغط كبير بسبب الهجرة غير الشرعية، مشيرة إلى أن توفير مناصب عمل سيحد من تدفق المهاجرين.

وقال وزير الخارجية الجزائري صبري بوقدوم إن «إسبانيا وإيطاليا وفرنسا واليونان، تعاني كلّها من الهجرة المكثفة، لكن نحن الذين نستقبلهم قبل وصولهم إلى أوروبا». وتساءل بوقدوم في تصريحات أدلى بها لصحيفة «ألباييس» الإسبانية، «الأوروبيين يشتكون، لكن هل يجب علينا العمل كشرطي لأوروبا؟ تريدون الحماية، لكن من يحمينا؟».

وأضاف إن بلاده تخضع لضغط كبير بسبب الهجرة غير الشرعية المكثفة، على غرار دول أخرى.

وتابع تصريحاته قائلاً: «في يوم ما، سنقول: اتركوهم يخرجون، كما يفعل البعض، لكن لا لن نقوم بذلك، إننا نعمل مع إسبانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال».

وأكد أن بلاده استقبلت في وقت ما من العام الماضي، أكثر من ألف مهاجر في اليوم.

أما بخصوص ترحيل المهاجرين نحو بلدانهم، فأشار إلى أن الأمر يتعلق بعودة طوعية منظمة بالتعاون مع بلدانهم الأصلية والمنظمة الدولية للهجرة، لافتاً إلى أن بلاده تريد العمل مع الاتحاد الأوروبي ومالي والنيجر.

وأضاف وزير الخارجية الجزائري: «هذه الهجرة يجب أن تتوقف بالبلدان الأصلية، حيث إن توفير مناصب الشغل سيساعدهم على عدم الهجرة».

في غضون ذلك، انتقل 120 مهاجراً من جزيرة ليسبوس اليونانية إلى ألمانيا على متن رحلة جوية، حسبما أعلن الأمين العام لوزارة الهجرة في أثينا، باترولوس جيورجياديس، اليوم.

وذكر جيورجياديس أن إجمالي عدد المهاجرين الذين انتقلوا من ليسبوس إلى ألمانيا خلال رحلات سابقة بلغ بذلك 1553 مهاجراً.

وكانت رحلة اليوم التي أقلعت مباشرة من الجزيرة هي الأخيرة لنقل مهاجرين من هناك إلى ألمانيا. ومن المنتظر أن تقلع آخر رحلة لنقل مهاجرين من العاصمة اليونانية أثينا إلى ألمانيا في غضون الأيام المقبلة.

وبحسب بيانات أثينا، فإن إجمالي عدد الأشخاص الذين وافقت ألمانيا على استقبالهم سيرتفع بذلك إلى 2750 شخصاً.

وقال جيورجياديس: «اليونان تشكر الحكومة الألمانية على دعمها الفعّال لتخفيف العبء عن الجزر الواقعة شرق بحر إيجة».

تم الاتفاق على قبول ألمانيا للاجئين من اليونان بين المستشارة أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس. وبدأت أول الوفود في الانتقال إلى ألمانيا في 18 أبريل 2020.

ونقلت أثينا آلاف المهاجرين إلى البر الرئيسي لليونان في الأشهر الأخيرة، ويجري معالجة طلبات لجوئهم حالياً.

ويوجد حالياً نحو 14 ألف لاجئ ومهاجر يعيشون في جزر شرق بحر إيجة - وفي العام الماضي كان عددهم أكثر من 42 ألف مهاجر.

Email