مصري صاحب قلب طيب يعيد مشرداً إلى أهله بعد 3 سنوات من الضياع

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شاهده على الطريق الصحراوي، متسخاً وبثياب مهلهلة، يسير إلى غير وجهة، هائماً على وجهه، فرق قلب الشاب المصري لمنظر الرجل، فتوقف بسيارته، محاولاً أن يعرف اسمه أو قصته ليقدم له المساعدة.

الشاب المصري عزام سيد، كان مسافراً إلى القاهرة، وصادف الرجل التائه في مدينة الواسطى، فسأله عن اسمه فلم يجب؟ فاصطحبه معه في سيارته إلى منزله وقدم له طعاما وشرابا ونشر صوره على شبكة التواصل الاجتماعي، وما هي إلا ساعات قليلة حتى فوجئ باتصالات هاتفية من أهل الرجل بمركز أطفيح، واتضح أن الرجل التائه أب لأربعة أطفال ومتزوج من سيدتين ومن الجيزة. بحسب صحيفة "المصري اليوم".

القصة يرويها الشاب المصري ابن مركز ناصر ببني سويف، والذي يقول: «أثناء عودتي صباح الإثنين إلى بني سويف عبر الطريق الصحراوي الغربي، فوجئت بأحد الأشخاص يحاول المرور من الطريق والعودة أكثر من مرة، وحالته صعبة سواء من المظهر أو التعامل، فحاولت الاستفهام منه عن اسمه أو أي بيانات له إلا أنني فشلت، بعدها اصطحبته معي داخل السيارة وعدت به إلى بني سويف، وحاولت إدخاله دار المسنين أو ما غير ذلك وفشلت، بعدها نشرت صورا له على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وأثناء اصطحابه إلى شقة يمتلكها صديقي لينام ويرتاح بها، فوجئت باتصالات هاتفية تبلغني بأن صاحب الصور يدعى (عنتر نجم محمد نجم) مقيم بمركز أطفيح بمحافظة الجيزة، وأنه متغيب عن أسرته منذ 3 سنوات، وبحثوا عنه كثيرا ولم يتمكنوا من العثور عليه، حيث دخل في ظروف نفسية نتيجة مشاكل أسرية».

وأضاف عزام: "بعدها تلقيت عدة اتصالات تؤكد أن الصور لنفس الشخص المتغيب من أطفيح بمحافظة الجيزة، وقبل أن يبادروني بالمجيء توجهت إليهم وكانت المفاجأة بأن أسرته تعرفت عليه حيث تقابلنا في مدينة الواسطى وتوجهنا إلى منزله بمركز أطفيح"، متابعا: «الأسرة دخلت في حالة سعادة فور رؤيته، حيث تبين أن لديه 4 أطفال بينهم طفل كان عمره شهرين وقت ترك الأب للمنزل والأن أصبح عمره 3 سنوات ونصف، ولديه زوجتان».

وأضاف: «فور وصولنا لمنزله قامت أسرته باستقباله أفضل استقبال، كذلك نحن وشكرونا على ما قدمناه تجاهه»، موضحا: «لا أعلم هذه الصدفة العجيبة التي أوصلتنا خلال ساعات معدودة لأسرته، بل لم أتوقع أن نصل لأسرته بتلك السرعة، وكان هدفي الوحيد هو وضعه في مكان آمن يحميه من الشوارع».

Email