تايوانية تصمم سلاحاً لإطلاق دموعها رصاصاً على من يبكيها

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

من بين غرائب الابتكارات حول العالم، وما بين فرادة الفكرة والذهول المرتبط بها، قدمت مصممة تايوانية خلال أسبوع التصميم الهولندي عام 2016، مشروعها الذي وسمته بـ "سلاح الدموع"، لتذيق من أحزنها من الكأس ذاته، ولكن هذه المرة عبر رد سيل الدموع الذي ذرفته عيناها كتلاً جامدة من الجليد تعيدها للشخص الذي تسبب ببكائها، علماً بأنها قد وظفت مشروعها للحصول على شهادة الماجستير في أكاديمية التصميم في أيندهوفن.

وكأن المصممة Yi-Fei Chen تطبق وعبر سلاحها الدمعي العدالة، لنفسها على الأقل من وجهة نظرها، عبر فن رد نشأ من موقف شخصي خاضته تشين بعد اختلاف مع أحد المعلمين الذي عاملها بوقاحة إثر مشادة حول موعد تسليم نهائي غير منطقي لمهمة أوكلت لها، كانت قد أخفقت في تسليمها في الوقت المحدد، نقلاً عن "إغنانت".

ومن رحم الموقف ولد ابتكارها في هيئة استعارة مرئية أظهرت صراعها الشخصي في أداة أقرب للتعبير السريالي الذي يعزف على أوتار وعمق الألم ما يسمح للمصممة بتوجيه مشاعرها ومقاومة ذلك الشعور الذي تولده سلطة أقوى منها، أياً كانت.

وبالعودة للابتكار ذاته، فإن المسدس يجمع الدموع في فسحة من السيليكون مهيأة لالتقاط دموع العين، ومن ثم تجميدها في زجاجة نحاسية من الثلج الجاف وإطلاقها أخيراً كالرصاصة.

استخدمت المصممة التايوانية بندقيتها للإشارة إلى الشخص الذي سبب لها الأذى كتبرير لإطلاق النار عليه (الدموع) في إعلان حقيقي عن مكنون مشاعرها المكبوتة، وقد كان التصميم اللافت مشروعها النهائي لشهادة الماجستير في أكاديمية التصميم في أيندهوفن، حيث تصور نضالها الشخصي بطريقة شعرية ووسيلة للدفاع عن الذات.

 

Email