طرق مزدوجة صلبة من الكمامات مستقبلاً

ت + ت - الحجم الطبيعي

لتخفيف تأثير الكمامات الملوّث على البيئة، وجد علماء أستراليون طريقة من شأنها أن تساهم في تحويل تلك الكمامات، التي ترمى بالملايين يومياً إلى طرق.

فقد اقترحت دراسة أنجزها المعهد الملكي للتكنولوجيا في أستراليا، طريقة لإعادة تدوير الكمامات عبر إدخال نحو 3 ملايين منها في كلّ كيلومتر من الطرق المنشأة (ذات الخطين). وهذا ما قد يوفر، بحسب الدراسة، 93 طناً من النفايات.

الدراسة هي الأولى من نوعها التي تقترح استخدام الكمامات في مشاريع بنى تحتية مدنية، وفق "يورونيوز".

ويقول الدكتور محمد سابريان، المشرف على الدراسة، إن طاقم العمل نظر بداية في مسألة إعادة تدوير الكمامات عبر استخدامها في صناعة الطرق، والنتيجة كانت مبهرة.

ثم يضيف "شعرنا بسعادة غامرة، لا لأن استخدام الكمامات في صناعة الطرق ممكن فقط، بل أيضاً لأن هناك أيضاً لهذا الاستخدام فوائد هندسية حقيقية".

كيف يتم ذلك؟

من دون الخوض في التفاصيل التقنية، تصنع الطرق من عدة طبقات، أربعة تحديداً، ويمكن استخدام الأقنعة (الكمامات) في الطبقات الأساسية، عبر قصها وتذويبها. هذه إحدى طرق إعادة التدوير.

وتصنع الطبقات الأولى (الباطنية) من الطرق مما يسمى علمياً بـ "ركام الخرسانة المعاد تدويره"، ووجدت الدراسة إن إدخال نسبة 1 بالمئة من الكمامات مع هذا الركام، يجعل الركام أمتن وأصلب، ما قد يساهم في إطالة أمد الطرق (تعيش عمراً أطول).

أكثر من ذلك، تعطي هذه الدراسة حلاً لتحديين بيئيين: الأول حلّ واقعي وملموس؛ جمع النفايات الناتجة عن الأقنعة نفسها ومآلاتها والتخفيف من عبئها الكارثي على البيئية.

أما الثاني، فهو تحسين نوعية ركام الخرسانة المعاد تدويره، ما يفتح المجال أمام استخدام أوسع له، خصوصاً وأنه يمثل 50 بالمئة من النفايات المنتجة سنوياً جراء الإعمار أو التهديم أو التجديد والترميم، وذلك على المستوى العالمي.

كلمات دالة:
  • أستراليا،
  • كمامات،
  • طرق
Email