رون ويلسون: التصوير يجب أن يسهم في تغيير العالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحت عنوان «الصمود» قدم المصور الأمريكي رون ب. ويلسون خلاصة رؤيته تجاه التصوير الفوتوغرافي، وتأثيره في مستقبل العالم، لجمهور النسخة الخامسة من المهرجان الدولي للتصوير (إكسبوجر) الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، ويتواصل حتى مساء غداً السبت في مركز إكسبو الشارقة.

جاء ذلك خلال حوار ملهم أكد فيه ويلسون، الذي يعد أحد المصورين الذين غطوا جانباً من أحداث الحادي عشر من أيلول، أن «العالم سيتغير نحو الأفضل، وأن جهودنا كبشر نحو الإنسانية بمفهومها الشامل يجب ألا تتوقف، وأن التصوير كما غيره من المهن الثقافية والفنية يجب أن يسهم في تغيير العالم».

واعتبر ويلسون أن الدرس الذي تعلمه من تغطية الكثير من الأحداث حول العالم، هو التشبث بالحياة و«أن يكون لدينا قدرة أكبر على الاستمرار والمقاومة».

وتحدث ويلسون عن أهمية فن التصوير الفوتوغرافي بالنسبة إليه، مؤكداً أنه يعشق هذه المهمة التي درسها في الجامعة في فلوريدا، وأنه تعلم الكثير من الدروس بفضل التصوير كان أبرزها: أنه يجب علينا كبشر أن نتعلم من أخطائنا، وأن نكون إيجابيين في تعاملنا مع الضعفاء في شتى أنحاء العالم.

وقال: «لقد مكنتني هذه المهنة النبيلة من مساعدة الفقراء والضعفاء في مناطق النزاع والكوارث، وكان التعليم أحد المرتكزات الأساسيّة التي سعيت لتوفيرها للأطفال المحرومين، فلا زلت مؤمناً أن حق هؤلاء الصغار أن يمنحوا فرصاً متساوية خاصة إذا كانوا يعيشون في المناطق المهمشة والبعيدة عن الضوء».

ورصد ويلسون الذي أمضى سنوات من عمره في متابعة نتائج حادثة تفجير المفاعل النووي تشرنوبل، بعض المشاهد التي أثارت انتباهه جراء احتراق برجي مركز التجارة الدولية الواقعة في مانهاتن، ومن ذلك مشاهد الهلع والخوف التي أصابت قاطني تلك المناطق، وتلك السحابات الرمادية من الدخان التي طالت عنان السماء في منطقة التفجير، كما رصد شجاعة وتفاني عمال المطافئ الأمريكيين الذين كانت لهم مواقف بطولية في محاولة إخماد الحرائق الناجمة عن التفجيرات.

وتحدث عن تجربته في متابعة حادثة تفجير المفاعل النووي تشرنوبل، ومناطق أخرى في العالم كـ غواتيمالا، والهند، وعرض بعض الصور والشرائط المصورة لأناس ارتبط معهم بقصص صداقة حقيقية، دفعته وإياهم للاستمرار في متابعة ضحايا هذه الكوارث، وتقديم شتى أنواع المساعدة، كتعليم الصغار وإيوائهم ومتابعة نشاطات أخرى لقصص متشابهة في للعالم.

وختم ويلسون حديثه بالتركيز على العناصر الأساسية في مهنة التصوير الفوتوغرافي، مؤكداً أن أول خطوة للتصوير هي مهمة الوصول إلى الموقع، يأتي ثانياً التركيز على عناصر الإضاءة، حيث الضوء يشكل جزءاً رئيسياً من سرد القصة.

Email