«شورت آند سويت».. دبي تشرع نوافذها على المسرح

عروض مسرحية مختلفة يستضيفها المهرجان / البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

«حاضنة للإبداع»، هي دبي التي لا تألو جهداً لاستقطاب الطاقات والمواهب، تلك التي نجحت في إدراج اسمها ضمن صفحات المسرح، والدراما والموسيقى أيضاً، حتى الكوميديا على اختلاف مدارسها، وها هي «دانة الدنيا» قد عادت من جديد لتصافحهم، فاتحة أمامهم صدرها ومسارحها وبيوتها الفنية الموزعة في زواياها المتعددة، مقدمة لهم فرصاً عديدة لأن يترجموا إبداعاتهم أمام الناس وزوار المدينة، وأولئك الذين يبحثون في زواياها عن ابتسامة، وعروض مسرحية تتقلب بين «الجد والهزل»، ويفتحون آذانهم لما يقدمونه من إيقاعات موسيقية، وزعت على مقامات شرقية، وعلى آلات غربية الهوى.

كل تلك المواهب، تطل بشكل متكرر، على خشبة مسرح «ذا جانكشن»، الذي يتخذ من السركال أفنيو مقراً له، في إطار مشاركتها بمهرجان «شورت آند سويت» الذي يعود إلى حضن «دانة الدنيا» للعام التاسع على التوالي، بعد أن جاب مسارح عالمية كثيرة، ليحط رحاله فيها، مستقطباً العديد من المواهب والطاقات الإبداعية المحلية والعربية والغربية التي تبحث عن منفذ لها، لتطل على الجمهور.



رسم الابتسامة

فعاليات المهرجان هذا العام تتوزع على 7 أسابيع تقريباً، وفي كل مرة يتنافس المشاركون على خطف انتباه الجمهور الذي يلتقيهم في السركال أفنيو، مانحاً لكل واحد منهم 10 دقائق فقط، يراهن فيها على قدرته في رسم الابتسامة على ملامح الحضور، عبر ما يقدمونه من عروض وسيناريوهات تتأرجح بين المحلية والعالمية، حيث يتيح المهرجان الفرصة أمامهم حتى مارس المقبل.

فكرة المهرجان نبعت أصلاً من أستراليا، ورأت النور في 2002 على يد مارك كليري، آنذاك بدأ المهرجان صغيراً، ولكنه مع مرور الوقت استطاع التوسع نحو دول العالم، ليجد مكاناً له في ربوع دبي، إيماناً بكونها محطة مهمة جاذبة للطاقات والمواهب المبدعة، بدءاً من المسرح وحتى الرقص، حيث يتوجب عليها جميعها المحافظة على قاعدة الأداء الفردية وأن لا تتجاوز في عروضها مدة الـ10 دقائق فقط. «شورت اند سويت» يعد فرصة للفنانين الناشئين، وأولئك الذين يتطلعون إلى رفع مستوى مهاراتهم في الإبداع والأداء، حيث يحتفي سنوياً بآلاف من الكتاب والممثلين والمخرجين وصولاً إلى المغنين، في هذا المهرجان يجتمع عدد كبير من الممثلين ومخرجين وكتاب سيناريو ومبدعين محليين وعالميين، من أجل تقديم عروض مسرحية، تتميز بإيقاعها السريع، بينما تتأرجح موضوعاتها بين أشياء كثيرة ومواضيع مختلفة من اختيارهم، بعضها يتناول المشاعر الإنسانية، وأخرى تقدم سرداً لقصص متنوعة تكون الكوميديا عصبها الأساسي، ويتم تقديمها للجمهور بشكل سريع وخاطف.



تشكيلة متنوعة


عروض المهرجان تأتي متزامنة مع جلسات مهرجان طيران الإمارات للآداب الذي يحط رحاله هذا الأسبوع في أروقة السركال أفنيو، ليقدم تشكيلة متنوعة من الفنون الأدبية، بينما يرتفع صوت الشعر في فضاء المكان، ويتجلى سحر السينما على شاشة سينما عقيل، وتسري ألوان اللوحات التشكيلية في عروق المكان، لتثير الدهشة في ملامح زوار الغاليريهات في السركال أفنيو.

Email