معلمون: الاستراتيجيات التقليدية لا تناسب التعلم عن بُعد

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد تربويون أن الاستراتيجيات التقليدية وضعف التفاعل بين الطالب والمعلم وكثافة المقررات وزمن الحصة من أبرز تحديات منظومة التعلم عن بعد، إلى جانب معوقات أخرى فرعية يمكن تجاوزها بالتعاون البنّاء.
وقال صالح النعيم معلم لغة عربية، إن الطلبة في منظومة التعلم عن بعد لديهم مشكلة فقدان أو ضعف الدافعية وأكثرهم لا يبذلون الجهد المطلوب منهم، ولا يشاركون أو يتفاعلون بالقدر الكافي، مما يجعل الحصة الدراسية في الكثير من الأوقات عرضة للملل والرتابة.

وأشار إلى استخدام محفزات الألعاب الرقمية التي تسهم في خلق جو من التنافس والمشاركة الفعالة في صفوف الطلاب، وتزيد من تفاعلهم وحماستهم، وتخلق بداخلهم الكثير من الأهداف التي تجعلهم يركزون على المعلومات المقدمة لهم طمعاً في الحصول على الشارات أو النقاط.

آليات

ويرى محمد البستاوي الحاصل على ماجستير التعلم الإلكتروني، أن أكثر المعوقات التي واجهها تتركز في آليات التقييم عن بعد، وكيفية تنفيذ مراحل التقييم المختلفة، حيث كان هناك بعض الصعوبات في البداية، ولكن تم التغلب عليها بشكل سلس من خلال تحديد المهارات المطلوبة في المادة، والبحث عن المواقع والتطبيقات التي تساند وتدعم تنفيذ التقييم بشكل سليم وعادل يضمن للمعلم والطالب الحصول على تقييم مناسب للمهارة المطلوبة.

تشخيص

أما الدكتورة عائشة محمد الشحي، معلمة اللغة العربية بمدرسة المعيريض للتعليم الأساسي والثانوي إناث في رأس الخيمة، فقد شخّصت الواقع الحالي وما ترتب عليه من مخرجات نتيجة لما يجابهه المعلم من تحديات تتمثل في فترات العمل الطويلة، وتعدد المناهج والأنصبة وكثافة المقررات وعدم مواءمتها للتعلم عن بعد وزمن الحصة، وتفاوت قدرة المعلمين في التعامل مع المنظومة الجديدة، وتمكنهم من إشغال جميع الطلبة في الحصة الدرسية من استراتيجيات وحوافز وأدوات تقويم، إذ ينقسم الطلاب في التعلم عن بعد إلى: طالب نشط يشارك ويبحث، وطالب صامت يشاهد ويستمع، وطالب مشغول عن الحصة الدرسية، لا يشارك إلا إذا طلب منه المعلم، وطالب مشارك بتشجيع من الأهل وتحفيزهم، وآخر يصيبه النعاس في الحصة الدرسية، ويختلف نشاط الطلبة أيضاً في المسارات المتعددة من العام والمتقدم والنخبة.

إقناع

المعلمة ناعمة الحبسي أكدت أن أبرز التحديات هي إقناع الطلبة بأهمية التعليم واستمراره عن بعد وضرورة مشاركة أولياء الأمور في العملية التعليمية.وقالت: «بدأت تظهر منظومة التعلم عن بعد بطريقة مميزة بالفعل العام الدراسي الجاري وزادت المشاركة في العملية التعليمية».

وأكدت أمل زيد ناصر رئيس وحدة الشؤون الأكاديمية في مدرسة المجد بالشارقة، أن مشكلة التواصل مع الطلبة بدون أي ردود أفعال بصرية معضلة، ما يؤدي إلى عدم الاهتمام بالدرس وفقدان القدرة على إدراك لغة الجسد، إضافة إلى مشكلة عدم استعداد بعض الطلبة للتعلم عبر الإنترنت ومشاكل استخدام تقنيات التعلم عن بعد وأنظمتها، وكذلك اللغة الإنجليزية المطلوبة لفهم بعض المصطلحات، وعدم تعاون ولي الأمر، علاوة على عدم فهم الطالب للشرح عبر الشاشة الذكية والفروق الفردية بين الطلبة».

وقالت ياسمين بربر معلمة اللغة العربية للصف الثاني في مدرسة جيمس البرشاء الوطنية، إن مرحلة التعلم عن بعد مليئة بالتحديات غير الاعتيادية منها تغيّر بيئة التعلم التي ترتكز على المحفزات الحسية والانتقال إلى بيئة افتراضية إلكترونية خالية من التفاعل الواقعي بين المعلم والطلاب، فضلاً عن صعوبة إبقاء الطلاب منجذبين طوال الحصة الدراسية بسبب وجود مشتتات من حولهم، ومع هذا استطعنا ببعض الجهود والخطوات أن نرفع من التحصيل العلمي، وتفاعل الطلاب مع الدرس بتنويع المحفزات التعليمية.

اقرأ ايضاً

التعليم المدرسي «أونلاين» إرباك للطلبة ومسؤوليات مضاعفة لأولياء الأمور

طلبة ثانوية: توفير الوقت والجهد أبرز الإيجابيات

Email