منفذ USB في هواتف سامسونغ يخفي وظائف مذهلة

مع التطور المستمر لتقنيات الهواتف الذكية، أصبح منفذ USB في هواتف سامسونغ الحديثة أكثر من مجرد وسيلة للشحن، إذ يمكنه أداء وظائف متعددة تسهل حياة المستخدمين وتفتح آفاقا جديدة للتعامل مع الملفات والشاشات والأجهزة الأخرى.

بدأت الهواتف الذكية باستخدام منافذ micro-USB، قبل أن تتحول إلى USB Type-C الأكثر تطورا، وهو ما أدى إلى زيادة سرعة نقل البيانات وتحسين كفاءة الشحن، ومع ذلك، فإن المنفذ اليوم لم يعد يقتصر على هذه الوظائف الأساسية، بل أصبح وسيلة لتوسيع إمكانيات الهاتف بشكل كبير.

أحد الاستخدامات الأكثر شيوعا هو نقل الملفات الكبيرة بسرعة بين الهاتف والكمبيوتر، فعلى الرغم من وجود تطبيقات لنقل البيانات لاسلكيا، فإن الاتصال السلكي يظل الطريقة الأسرع والأكثر موثوقية، خاصة عند التعامل مع ملفات ضخمة، كل ما يحتاجه المستخدم هو كابل USB-C يدعم سرعات نقل عالية، ويتيح له نقل الملفات بين الأجهزة بسهولة وأمان، وفقا لـ slashgear.

أما الاستخدام الثاني فهو توصيل أجهزة التخزين الخارجية مثل الفلاشات أو الأقراص الصلبة لنسخ الملفات احتياطيا أو نقلها، ويتطلب هذا غالبا محولًا من USB-A إلى USB-C، مع التأكد من أن محرك الأقراص مُهيأ بنظام FAT32 أو exFAT، وبمجرد التوصيل، يمكن للمستخدم إدارة الملفات مباشرة عبر مدير الملفات في الهاتف أو استخدام تطبيقات خارجية لإجراء العمليات المطلوبة.

وفي حال واجه المستخدم مشكلة في سرعة الإنترنت أو اتصال Wi-Fi غير مستقر، يمكنه توصيل كابل Ethernet بالهاتف عبر محول USB-to-Ethernet، ما يوفر اتصالا سريعا ومستقرا للتحميل أو التصفح أو الألعاب الإلكترونية.

وبالنسبة لمحبي المشاركة المرئية، يوفر المنفذ إمكانية عرض محتوى الهاتف على شاشة خارجية باستخدام كابل USB-C إلى HDMI أو محول مماثل، ما يتيح الاستمتاع بالصور والفيديوهات مع الأصدقاء أو العائلة على شاشة أكبر، سواء كانت تلفازا أو شاشة كمبيوتر.

يمكن تحويل هواتف سامسونج مثل سلسلة Z Fold وS وNote إلى حاسوب مكتبي صغير باستخدام Samsung DeX، الذي يوفر واجهة شبيهة بالحاسوب للعمل على التطبيقات المكتبية أو تحرير الصور أو تصفح الإنترنت بطريقة مريحة.

ويتيح الاتصال السلكي عبر USB-C دقة أعلى وزمن استجابة أقل مقارنة بالوضع اللاسلكي، مع إمكانية توصيل لوحة مفاتيح وفأرة وكابل Ethernet لتحسين تجربة الاستخدام.

وبذلك، أصبح منفذ USB-C في هواتف سامسونج أداة متعددة الاستخدامات، تجمع بين الشحن، ونقل الملفات، وعرض المحتوى، وحتى تحويل الهاتف إلى حاسوب مصغر، ما يعكس التطور الكبير الذي حققته الهواتف الذكية في السنوات الأخيرة.