يختبر علماء مركز جلين للأبحاث، التابع لناسا في كليفلاند، أنظمة أشعة سينية محمولة باليد لاستخدامها في مهمات فضائية طويلة المدى مستقبلاً. سيمكن وجود أنظمة أشعة سينية محمولة على متن المركبات الفضائية رواد الفضاء من تقييم ومعالجة الإصابات المحتملة فوراً، أو تحديد أعطال المعدات دون الحاجة إلى تفكيكها.
رعاية صحية فضائية
قال شون دافي، القائم بأعمال مدير ناسا: «ستساعد الابتكارات التكنولوجية، مثل جهاز الأشعة السينية المصغرة، في الحفاظ على صحة رواد فضائنا أثناء تعمقنا في الفضاء أكثر من أي وقت مضى». وأضاف: «ستكون البعثات المستقبلية إلى القمر والمريخ أكثر أماناً بفضل أبحاث علمائنا في مركز غلين التابع لناسا».
نظام أشعة سينية صغير
قال الدكتور تشيس هاديكس، كبير مقاولي أبحاث الهندسة الطبية الحيوية في جمعية أبحاث الفضاء الجامعية في ناسا جلين: «نعمل على تقديم أدلة على ضرورة استخدام نظام أشعة سينية صغير في استكشافات الفضاء المستقبلية»، وأضاف: «يمكن استخدام هذه الأشعة السينية للكشف عن التشخيصات السريرية وغير السريرية، ما يعني أنها قادرة على فحص جسم رائد الفضاء أو تحديد مكان التمزق في بدلة رائد الفضاء».
وتتعاون ناسا جلين مع مراكز أخرى، بما في ذلك مركز جونسون الفضائي التابع لناسا في هيوستن ومركز لانغلي للأبحاث التابع لناسا في هامبتون بولاية فيرجينيا، وخبراء التصوير بالأشعة في مستشفيات الجامعة وكلية كوياهوجا المجتمعية في كليفلاند.
التصوير الشعاعي
قال الدكتور ساي بيفريل، قائد مهمة المشروع في مركز جلين التابع لناسا: «نحن محظوظون بوجود خبراء متحمسين في الطب والتصوير الشعاعي هنا في مجتمعنا»، وأضاف: «معرفتهم وخبرتهم لا تُقدر بثمن في سعينا لاختبار التقنيات الطبية التي من شأنها تحسين إدارة صحة رواد الفضاء بشكل ملحوظ في البعثات المستقبلية إلى القمر أو المريخ».
نماذج تشريحية شبيهة بجسم الإنسان
أسهمت كلية كاياهوغا المجتمعية بنماذج تشريحية شبيهة بجسم الإنسان، في مختبر التصوير الشعاعي التابع لها في الحرم الغربي، وفي مرفق صحة الأسنان في الحرم الجامعي المتروبوليتان.
تشاور أعضاء هيئة التدريس والطلاب مع باحثي ناسا حول مبادئ التصوير الأساسية، بما في ذلك وضع المريض، والتقاط الصور، وجودة الصورة.
تتعاون مستشفيات الجامعة مع وكالة ناسا جلين في دراسة طبية مع مرضى حقيقيين لمقارنة أداء أنظمة الأشعة السينية مع المعدات المستخدمة في المستشفيات، مع التركيز على قابلية الاستخدام ووضوح الصورة ودقة التشخيص.
مهمة فرام 2
سيواصل باحثو جلين جمع البيانات من جميع المتعاونين، بما في ذلك من نظام الأشعة السينية الذي طورته سبيس إكس والذي أُطلق في أبريل خلال مهمة فرام 2. التقط الطاقم أول صور أشعة سينية بشرية في الفضاء خلال مهمتهم التي استمرت أربعة أيام إلى مدار أرضي منخفض.
وتخطط ناسا لاختيار جهاز قرب نهاية عام 2025، وستختبر النظام المختار على متن محطة الفضاء الدولية في عام 2026 أو أوائل عام 2027.
يتم تمويل هذا العمل من قبل مكتب حملة المريخ في مقر وكالة ناسا في واشنطن وبرنامج الأبحاث البشرية التابع للوكالة في وكالة ناسا جونسون، حيث تركز كلتا المنظمتين على متابعة التقنيات والأساليب لدعم السفر البشري الآمن والمنتج إلى الفضاء.
