نجح الملياردير الأمريكي إيلون ماسك في كسب رهان تكنولوجي كبير وتحدٍ في عالم الفضاء بعد موجة من الخسائر في مختلف شركاته عقب المشكلات والتحديات التي خاضها عقب تخليه عن وزارة كفاءة الحكومة، بعد خلافات عميقة مع حليفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
انتصار تقني ودعم معنوي لماسك
وكان التحدي والنجاح فيه هو الانطلاق الناجح والمذهل لكبسولة دراغون الآلية على متن صاروخ فالكون 9 التابع لشركة سبيس إكس اليوم الأحد الساعة 2:45 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (06:45 بتوقيت غرينتش) من مجمع الإطلاق الفضائي 40 في محطة كيب كانافيرال الفضائية على ساحل فلوريدا. وكان الإطلاق إيذاناً بانطلاق مهمة سبيس إكس الثالثة والثلاثين ضمن برنامج خدمات إعادة الإمداد التجارية التابع لناسا، ومن هنا جاء اسم الرحلة CRS-33. بحسب Space.com
المرحلة الأولى
بعد حوالي 8.5 دقائق من الإقلاع، عادت المرحلة الأولى من صاروخ فالكون 9 إلى الأرض للهبوط على متن سفينة سبيس إكس المسيرة «نقص في الجاذبية»، المتمركزة في المحيط الأطلسي. كانت هذه هي عملية الإطلاق والهبوط السابعة لهذا الصاروخ تحديداً، وفقاً لوصف مهمة سبيس إكس.
تجارب مستقبلية
في المستقبل القريب، ستجري مركبة دراغون أيضاً «عرضاً تجريبياً لإعادة التعزيز» في محطة الفضاء الدولية، أي أنها ستشغل محركات الدفع الخاصة بها لرفع المحطة الفضائية إلى أعلى في مدارها. وتعد عمليات إعادة التعزيز هذه ضرورية بشكل دوري لأن محطة الفضاء الدولية تحلق عبر طبقة رقيقة من جزيئات الهواء أثناء دورانها حول الأرض على ارتفاع حوالي 400 كيلومتر (250 ميلاً). وتتطلب قوة السحب الناتجة، على الرغم من بساطتها، سفن الإمداد لتعزيز المحطة بين الحين والآخر حتى تتمكن من مواصلة العمل.
مركبات بروغرس الفضائية
جرت العادة على إجراء عمليات إعادة التعزيز هذه بواسطة مركبات بروغرس الفضائية الروسية. لكن روسيا قد تنسحب من برنامج محطة الفضاء الدولية بحلول عام ٢٠٢٨، لذلك كلفت ناسا مورديها الأمريكيين لسفن الشحن - سبيس إكس ونورثروب غرومان، التي تبني مركبة سيغنوس - بإجراء عروض تجريبية لإعادة التعزيز كمكملات.
مهمات إعادة الإمداد
تنطلق مهمات إعادة الإمداد، مثل CRS-33، كل بضعة أشهر لتوصيل الطعام الطازج، والمزيد من الإمدادات والمعدات، وإجراء أبحاث علمية جديدة لرواد الفضاء المقيمين على متن محطة الفضاء الدولية. وقد شهد يوم الأحد أحداثاً كثيرة. بالإضافة إلى الطعام والإمدادات والمعدات اللازمة للطاقم، ستنقل دراغون العديد من التجارب، بما في ذلك الخلايا الجذعية المكونة للعظام لدراسة الوقاية من فقدان العظام، ومواد لطباعة غرسات طبية ثلاثية الأبعاد قد تسهم في تطوير علاجات تلف الأعصاب على الأرض، وفقاً لبيان سابق لإطلاقها. كما ستنقل دراغون أنسجة كبد مطبوعة بيولوجياً لدراسة نمو الأوعية الدموية في ظل انعدام الجاذبية، وإمدادات لطباعة مكعبات معدنية ثلاثية الأبعاد في الفضاء.
دراغون CRS-33
من المتوقع أن تبقى مركبة دراغون CRS-33 في محطة الفضاء الدولية حتى ديسمبر. بعد ذلك، سيحمل رواد فضاء المحطة دراغون بالشحنات والتجارب العلمية المنجزة لشحنها إلى الأرض، ثم تهبط المركبة الفضائية في المحيط الهادئ قبالة ساحل كاليفورنيا.


