لم تكد تهنأ منصات المشاهدة عند الطلب مثل «نتفلكس» و«أمازون برايم» و«ديزني بلس» باحتلال مكانة القنوات التلفزيونية التقليدية في السنوات الأخيرة حتى باتت مهددة بخسارة تلك المكانة سريعاً أمام منافس قوي، تمدد نفوذه من عالم الهواتف إلى شاشات التلفزيون، ونجومه الهواة يهددون نجوم هوليوود المحترفين، فوفقاً لتقرير شركة «نيلسن» نشرته «ذي إيكونوميست» تجذب منصة يوتيوب 2.5 مليار مشاهد عالمياً.
ويفضل الأمريكيون مشاهدة يوتيوب على شاشات التلفزيون أكثر من أي منصة تلفزيونية أخرى، أي أن منصة يوتيوب باتت تتفوق على المنصات التلفزيونية على ملعبها، وفي عقر دارها، حتى إن نيل موهان، الرئيس التنفيذي ليوتيوب وصف صناع المحتوى في أمريكا بأنهم «هوليوود الجديدة».
وذلك في ظل توجه المعلنين إلى يوتيوب والمنصات المشابهة، التي تعتمد على محتوى المستخدمين، وضخ معظم ميزانياتهم التلفزيونية فيها. وبلغت إيرادات يوتيوب العام الماضي حوالي 32 مليار دولار، أغلبها من مبيعات الإعلانات التي تعد المصدر الرئيسي لعوائد المنصة العالمية، يليها اشتراكات الخدمة المميزة Youtube Premium.
والتي تدر ما يقرب من مليار ونصف المليار دولار شهرياً. أما على صعيد النفقات، فقد دفعت يوتيوب خلال السنوات الثلاث الأخيرة ما يقرب من 23 مليار دولار سنوياً لصناع المحتوى على منصتها، وهو ما يفوق ما يُتوقع أن تنفقه «نتفلكس» هذا العام على إنتاجها السينمائي والتلفزيوني بـ6 مليارات دولار دفعة واحدة.