نتائج قوية لـ «ميتا».. واستثمارات الذكاء الاصطناعي تواصل إثارة المخاوف

سجلت «ميتا»، التي تضم فيسبوك وإنستغرام وواتساب، إيرادات وأرباحاً في الربع الثالث من السنة، فاقت مرة جديدة توقعات السوق، لكن مخاوف المستثمرين لا تزال قائمة بشأن إنفاقها الضخم على الذكاء الاصطناعي.

سجلت الشركة الثانية عالمياً في مجال الإعلانات عبر الإنترنت، عائدات بـ 40,59 مليار دولار، بزيادة 19 % على أساس سنوي، حصلت منها على صافي ربح بقيمة 15,69 ملياراً، بزيادة 35 %، أي أكثر من ملياري دولار مما توقعه المحللون.

ربحية السهم 6.03 دولارات، مقابل 5.25 دولارات متوقعة من قبل LSEG.

أبلغت الشركة عن 3.29 مليارات مستخدم نشط يومياً للربع الثالث، بنسبة زيادة 5 % على أساس سنوي، لكن هذا الرقم جاء أقل من توقعات المحللين البالغة 3.31 مليارات دولار.

بلغت الإيرادات من أعمال الإعلان في الشركة 39.9 مليار دولار خلال الربع الثالث، بزيادة 18.7 % على أساس سنوي. وبما يمثل 98.3 % من إجمالي إيرادات Meta في الربع.

وتتوقع الشركة أن يكون إجمالي النفقات للسنة المالية 2024، في نطاق بين 96 و98 مليار دولار، وهو أقل من التوجيه السابق بين 96 و99 مليار دولار.

وأشاد رئيس «ميتا»، مارك زاكربرغ، خلال مكالمة مع المحللين بـ «ربع جيد»، أصبحت «الرؤية طويلة الأمد للذكاء الاصطناعي» خلاله مركز اهتمام.

وبدأت «ميتا» تستخدم هذه التكنولوجيا على نطاق واسع، للتوصية بالمحتوى، وتوجيه الإعلانات لمليارات المستخدمين (3,29 مليارات في سبتمبر)، و«هذا هو أحد أسباب الزيادة في حجم مبيعاتها»، وفق ديبرا وليامسون من «سوناتا إنسايتس».

وبحسب زاكربرغ، استخدم أكثر من مليون معلن أدوات إنشاء محتوى مدعومة بالذكاء الاصطناعي خلال الشهر الفائت. وبسبب خوارزميات التوصية، زاد الوقت الذي يستغرقه المستخدمون في تصفح تطبيقاتها (+8 % على فيسبوك، و+6 % على إنستغرام هذا العام).

ولاحظت ديبرا ويليامسون أن «نمو إيرادات ميتا القوي في هذا الربع، سيساعد في درء المخاوف بشأن استثماراتها في الذكاء الاصطناعي».

وأجبر نشر الأدوات المماثلة لبرنامج «تشات جي بي تي»، والتي تتيح إنشاء محتوى بناء على طلب بسيط باللغة اليومية، عمالقة التكنولوجيا على الإنفاق، إذ تتطلب التكنولوجيا بنى تحتية باهظة التكلفة، وقدراً كبيراً من الطاقة ومجموعات واسعة من المهندسين المؤهلين تأهيلاً عالياً.

ورفعت «ميتا» مرة جديدة توقعاتها للاستثمار الرأسمالي، فبالنسبة إلى عام 2024 وحده، توقعت هامشاً يتراوح بين 38 إلى 40 مليار دولار (مقارنة بما بين 37 و40 ملياراً في السابق).

لمحاولة تصدّر السباق في المساعدين المزوّدين بالذكاء الاصطناعي، تعتمد «ميتا» على المحادثات مع مستخدمي تطبيقاتها، بفضل النسخة الجديدة التي طُرحت في أبريل من «ميتا إيه آي»، وهو مساعدها الذي يجيب عن أسئلة المستخدمين، على غرار «تشات جي بي تي».

ولفت زاكربرغ، الأربعاء، إلى أنّ هذا البرنامج يستخدمه أكثر من 500 مليون شخص نشط شهرياً.

وتراهن «ميتا» أيضاً على تطوير النظارات المتصلة، لا سيما بفضل الشراكة مع «إسيلور لوكسوتيكا»، مالكة ماركة «راي بان».

وبحسب المحللين، يفترض أن تشهد مبيعات أحدث نظارات «راي بان» المتصلة من «ميتا»، ارتفاعاً خلال فترة أعياد نهاية السنة. وتتوقع المجموعة مبيعات تتراوح بين 45 و48 مليار دولار في الربع الرابع.

وفي سبتمبر، عرضت المجموعة نموذجاً أولياً من نظارة «أوريون» المزودة بكاميرا وسماعات ومساعد قائم على الذكاء الاصطناعي، يتم التحكم به بالصوت، وأجهزة عرض صغيرة، لعرض مقاطع الفيديو، أو حتى الأشخاص على شكل صور ثلاثية الأبعاد.