لاري إليسون من «هراء تام» لثاني أغنى رجل على وجه الأرض


مؤسس شركة أوراكل لاري إليسون، الذي سخر ذات مرة من الحوسبة السحابية ووصفها بأنها «هراء تام»، هو الآن ثاني أغنى شخص على وجه الأرض، متجاوزاً جيف بيزوس من أمازون ومارك زوكربيرج من ميتا، بثروة صافية تبلغ 288 مليار دولار. فهو خلف إيلون ماسك الذي تبلغ ثروته الصافية 379 مليار دولار، وفقاً لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات.

وسبب النجاح الهائل الذي حققته أوراكل في الخدمات السحابية، وهو عمل سخر منه إليسون ذات مرة، ولكنه غيّر الشركة وثروته منذ ذلك الحين. في عام 2008، رفض إليسون الحوسبة السحابية ووصفها بأنها «هراء تام». ولكن اليوم، تعمل البنية التحتية السحابية لشركة أوراكل على تغذية نمو قياسي بفضل الطفرة في الذكاء الاصطناعي (AI)، الذي زاد من الطلب على قوة الحوسبة والتخزين. برزت أوراكل كمورد رئيسي لشركات كبيرة مثل OpenAI وxAI التابعة لإيلون ماسك.
20 مليار دولار
في يونيو من هذا العام، قفزت ثروة لاري إليسون بأكثر من 20 مليار دولار بعد ارتفاع سهم أوراكل بنسبة 13% ليصل إلى 199.85 دولاراً، مسجلاً بذلك أكبر مكسب يومي له خلال عام. ووفقاً لتقرير بلومبرغ آنذاك، جاء هذا الارتفاع بعد أن توقعت الشركة زيادة بنسبة 70% في مبيعات البنية التحتية السحابية للسنة المالية الحالية.

اشتهرت أوراكل بقواعد بياناتها، وقد كافحت لسنواتٍ لترسيخ مكانتها في مجال الحوسبة السحابية. لكن تحت قيادة الرئيسة التنفيذية سافرا كاتز، راهنت الشركة بكثافة على خدمات الحوسبة السحابية المدعومة بالذكاء الاصطناعي. أطلقت أوراكل مؤخراً مشروع «ستارغيت»، وهو مشروع مشترك مع OpenAI لتوفير قوة حوسبة غير مسبوقة.

أكبر شركات البنية التحتية
وكشفت كاتز في بيان لها: «أوراكل في طريقها لتصبح واحدة من أكبر شركات البنية التحتية السحابية في العالم». وأضافت أن نمو الإيرادات في عام 2026 سيكون «أعلى بكثير».
وقال إليسون للمحللين عن طلب تاريخي: «لقد حصلنا مؤخراً على طلب ينص على أننا سنأخذ كل الطاقة التي لديكم، أينما كانت... لم نتلقَ طلباً مثل هذا من قبل».
لتلبية هذا الطلب، ارتفعت نفقات أوراكل الرأسمالية بشكل كبير. أنفقت الشركة 21.2 مليار دولار أمريكي في العام الماضي، وتخطط لرفع هذا المبلغ إلى 25 مليار دولار أمريكي هذا العام. سيُخصص جزء كبير من هذا المبلغ لبناء مراكز بيانات ضخمة لدعم أحمال عمل الذكاء الاصطناعي. وأوضح إليسون أن «السبب وراء استمرار الطلب في تجاوز العرض هو أننا لا نستطيع بناء مراكز البيانات هذه، وبناء أجهزة الكمبيوتر هذه، إلا بهذه السرعة».