كشفت كاسبرسكي عن أكثر من 142 مليون نقرة على روابط التصيد الاحتيالي حول العالم، خلال الربع الثاني من 2025، موضحةً أن التصيد الاحتيالي يمرّ بتحول كبير، لاعتماد المهاجمين على أساليب الخداع المتطورة، والمعززة بالذكاء الاصطناعي، واستخدامهم أساليب التخفي والتمويه المبتكرة.
ويوظف المهاجمون تقنيات التزييف العميق، واستنساخ الأصوات، ويستغلون منصات موثوقة، مثل تيليغرام ومترجم غوغل، لسرقة بيانات مهمة، تتضمن البيانات البيومترية، والتوقيعات الرقمية، والتوقيعات الخطية المكتوبة، وبذلك يتعرّض الأفراد والشركات إلى أخطار غير مسبوقة.
وطور الذكاء الاصطناعي مستوى التصيّد، ليُصبح تهديداً متقدماً. فبفضل النماذج اللغوية الكبيرة، بات بإمكان المهاجمين صياغة رسائل بريد إلكتروني، ورسائل نصية، ومواقع إلكترونية تبدو موثوقة، وتحاكي بدقة المصادر الأصلية، دون الأخطاء اللغوية التي كانت في الماضي توحي بالاحتيال.
وتقوم الروبوتات المدعومة بالذكاء الاصطناعي على وسائل التواصل الاجتماعي، وتطبيقات المراسلة، بتقمّص شخصيات مستخدمين حقيقيين، وتشارك الضحايا في محادثات طويلة لبناء الثقة. وغالباً ما تُستخدم هذه الروبوتات في عمليات احتيال عاطفية أو استثمارية، حيث تُغري الضحايا بفرص زائفة، باستخدام رسائل صوتية مُولدة بالذكاء الاصطناعي، أو مقاطع فيديو مزيفة (ديب فيك).
وعلاوة على ما سبق، ينشئ المهاجمون تسجيلات صوتية مقنعة، وفيديوهات زائفة بتقنية التزييف العميق، لشخصيات موثوقة عند الضحايا، سواء أكانوا زملاءهم في العمل، أو مشاهير، أو موظفي بنوك، ويستخدمونها للترويج لجوائز وهمية، أو لاستخراج بيانات مهمة وحساسة.
