في عالم يزداد فيه الحطام الفضائي خطورة على الأقمار الصناعية، ظهر ابتكار مذهل يمكن أن يغير قواعد اللعبة بالكامل، درع الفضاء الجديد مصمم لحماية الأقمار الصناعية من الاصطدامات المدمرة، ويعد خطوة ثورية نحو سلامة المدار ومستقبل المهام الفضائية.
قدمت شركة أتوميك-6 ابتكارها الثوري "درع الفضاء" Space Armor، وهو مادة مركبة متطورة صُممت لتحمل اصطدام الحطام الفضائي بسرعة فائقة، مع الحد من تكوين الشظايا الثانوية، مشكلةً بذلك حلاً لمحدودية الدروع التقليدية مثل درع ويبل الذي استخدم لعقود.
يكمن سر هذه التقنية في بنية الدرع الفريدة المصنوعة من الألياف والراتنج، ما يمنحها خفة الوزن ومرونة عالية وقوة أكبر مقارنة بالدروع المعدنية التقليدية. بدلاً من التفكك عند الاصطدام، يمتص الدرع الصدمة ويحد من انتشار الشظايا، مما يعزز سلامة الأقمار الصناعية ويجعل البيئة المدارية أقل خطورة على باقي المعدات.
علاوة على ذلك، يتميز درع الفضاء بالقدرة على تشكيله بأي شكل تقريبا، سواء لتغطية المركبات الفضائية أو حتى أجزاء من بدلات رواد الفضاء القابلة للارتداء، ما يفتح المجال لتطبيقات متعددة من حماية الأقمار الصناعية إلى ضمان سلامة رواد الفضاء في المهام الطويلة.
يتم تركيب الدرع على الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية، خصوصا على المناطق الأكثر تعرضًا للحطام المداري، مثل الهيكل الخارجي والأجزاء الحيوية للمركبة. كما يمكن دمج أجزاء منه مستقبلًا في بدلات رواد الفضاء لحماية مناطق محددة، دون أن يكون بدلة كاملة.
قبل الاعتماد عليه فعليا، خضع درع الفضاء لاختبارات صارمة على الأرض لمحاكاة اصطدامات الحطام بسرعة فائقة، حيث أظهرت النتائج نجاحًا مذهلًا في امتصاص الصدمات وتقليل الحطام الثانوي. كما سيتم اختبار المادة في الفضاء باستخدام الحطام المداري الطبيعي كأرض تجربة حية، ما يوفر بيانات حقيقية عن متانتها وفعاليتها في ظروف العالم الواقعي، وفقًا لـ DailyGalaxy.
يقول تريفور سميث من أتوميك-6: "لقد استغرقت عملية تحويل فكرة Space Armor إلى منتج نهائي حوالي 18 شهرًا، وكانت نتائج الاختبارات مبهرة للغاية." ويضيف: "عندما تدخل المادة المدار، ستختبر تلقائيًا تصادمات حقيقية، ما يوفر رؤى غير مسبوقة عن أدائها."
