يستعرض مصرف الإمارات للتنمية، المحرك المالي الرئيس لأجندة التنويع الاقتصادي والتحول الصناعي في الإمارات، حلوله التمويلية المبتكرة وبرنامجه الخاص لتمويل التكنولوجيا الزراعية في مشاركته في الدورة الرابعة من المعرض العالمي للزراعة العمودية 2023 الذي تستضيفه دبي في 13 و14 سبتمبر الحالي تحت رعاية وزارة التغير المناخي والبيئة.
ويضم المعرض العالمي للزراعة العمودية المتخصصين والمعنيين كافة بالزراعة العمودية ويتيح لهم منصة للتواصل في ما بينهم، واستعراض أحدث ابتكاراتهم، والمشاركة في جلسات تبادل المعرفة والمؤتمرات رفيعة المستوى.
تحديث
ويعد برنامج تمويل التكنولوجيا الزراعية من مصرف الإمارات للتنمية الأول من نوعه في دولة الإمارات، ويهدف إلى دعم تحديث قطاع الزراعة المحلي عبر تقديم التمويل اللازم للمزارعين المحليين وموردي الأغذية الذين يستخدمون تقنيات جديدة لتحسين كفاءة وإنتاج هذا القطاع الحيوي.
ويمول البرنامج المشروعات الجديدة والقائمة، والنفقات الرأسمالية ورأس المال العامل وتصل قيمة التمويل متوسطة الأجل أو رأس المال العامل إلى 5 ملايين درهم وبأسعار فائدة تنافسية وفترة سداد تصل إلى عشر سنوات.
وقال أحمد النقبي، الرئيس التنفيذي لمصرف الإمارات للتنمية: تضع دولة الإمارات الأمن الغذائي على قمة أولوياتها لما له من دور في ضمان صحة ورفاه سكانها على المدى الطويل، ويعد من الأولويات الرئيسة في خطة التنمية الوطنية. وبصفتنا المصرف التنموي لدولة الإمارات، نقدم التمويل اللازم لتعزيز الاستثمارات في قطاع التكنولوجيا الزراعية، وخصصنا محفظة مالية بقيمة 100 مليون درهم لدعم تمويل مشروعات الأمن الغذائي الحيوية في الدولة. ويتمثل هدفنا في دعم الجهود الوطنية لتعزيز الاكتفاء الذاتي الغذائي، وترسيخ مكانة الدولة مركزاً إقليمياً لإنتاج الغذاء المحلي.
وأضاف: تسهم حلولنا التمويلية المبتكرة وبرنامجنا الخاص لتمويل التكنولوجيا الزراعية في نمو سوق الزراعة العمودية بالدولة، ودعم مبادرات التكنولوجيا الزراعية التي تساعد على توطين سلاسل التوريد الغذائية بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051.
وأصبحت دولة الإمارات إحدى الدول الرائدة إقليمياً في مجال الزراعة العمودية الداخلية، حيث استقطبت العديد من الشركات الرائدة في هذا القطاع للاستثمار والعمل فيها. وأسهمت عوامل عدة في زيادة جاذبية الدولة سوقاً مثالياً للزراعة العمودية.
فرص
وتشير التوقعات إلى أن قيمة سوق الزراعة العمودية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ستبلغ نحو 5 مليارات دولار أمريكي بحلول سنة 2029. وشارك مصرف الإمارات للتنمية كذلك في اليوم الأول من المعرض في جلسة نقاشية مع هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، ركزت على فرص التمويل والاستثمار في مجال الزراعة العمودية. وتحدث عبدالله الحامد، نائب رئيس المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصرف الإمارات للتنمية، عن معدل النمو الكبير للزراعة العمودية في دولة الإمارات وإمكانات السوق الهائلة التي يمكن استثمارها لدعم التوجهات البيئية الوطنية في سلسلة القيمة الغذائية وتسريع مسار الحياد المناخي.
وسلط الحامد الضوء على الحلول التمويلية التي يقدمها مصرف الإمارات للتنمية لدعم قطاع التكنولوجيا الزراعية والأمن الغذائي، والتزامه دعم الشركات والمشروعات التي من شأنها تعزيز قدرات الإنتاج الغذائي المحلي في دولة الإمارات، وتقليل الاعتماد على الواردات الغذائية، وتعزيز تقنيات الزراعة الحديثة والمستدامة.