ألمانيا تخطط لتدمير قرية لاستخراج فحمها

ت + ت - الحجم الطبيعي

من المقرر أن يتم تهديم قرية لوتزيرات غرب كولونيا بألمانيا، ليتم توسيع منجم للفحم الحجري فيها، ما أثار حفيظة نشطاء حماية البيئة، الذين دخلوا في مواجهة مع الشرطة هذا الأسبوع. 

ورفض المحتجون أول أمس الثلاثاء الاستجابة لحكم قضائي يمنعهم فعلياً من دخول المنطقة. وقام البعض بحفر الخنادق وبناء الحواجز في محاولة لمنع الآلات والجرافات من الوصول إلى القرية، وفق قناة "دي دبليو".

وأشارت الدراسات إلى أنه يمكن استخراج حوالي 110 ملايين طن من الفحم من أسفل القرية المذكورة، وهو ما دفع السلطات في البلاد للعمل على هدم منازل البلدة.

ووفق الحكومة، فإن هذا الفحم ضروري لضمان أمن الطاقة في ألمانيا، والذي تقلص بسبب قطع إمدادات الغاز الروسي.

لكن نقّاد هذه السياسة لفتوا إلى أن حرق الكثير من الفحم سيجعل من الصعب على ألمانيا والعالم وضع حد للاحترار العالمي.

وخلال المشاركة في التحرك، قالت مايا رولبرغ، وهي طالبة تبلغ من العمر 26 عامًا سافرت من جنوب ألمانيا للانضمام إلى الاحتجاجات: "لا أحد يريد أن يكون هنا في البرد الآن للدفاع عن غابة أو قرية".

وأضافت: "لكني أعتقد أن الناس أدركوا أن عليهم القيام بذلك من أجل حماية الأجيال المقبلة".

من جهته، اعتبر ستيفان بوش، والذي يعمل في الإدارة الرسمية للمنطقة، أنه يتعاطف مع أهداف المتظاهرين، لكنه شدد على أنه "حان الوقت للتخلي عن القرية المهجورة".

وغادر آخر سكان القرية العام 2022، بعد أن أجبر على بيع منزله لشركة الطاقة الألمانية "RWE".

وقال بعض نشطاء المناخ إن القانون في نهاية المطاف إلى جانبهم، مستشهدين بحكم صدر العام 2021 عن المحكمة العليا في البلاد، والذي أجبر الحكومة على تكثيف جهودها لخفض الانبعاثات الملوثة.

Email