الإمارات: حريصون على التعاون لمواجهة تحديات قطاع الطاقة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لقطاع الطاقة والبترول، أن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حريصة على التعاون البنّاء مع المجتمع الدولي من أجل مواجهة التحديات التي يشهدها العالم في قطاع الطاقة بهدف دفع الجهود نحو تحقيق الاستقرار لشعوب العالم، والمضي قدماً في تطوير قطاع الطاقة، وخصوصاً النظيفة منها، والاستثمار في المستقبل من خلال نظرة واقعية تدعم منظومة الازدهار العالمي.

جاء ذلك خلال مشاركته، ممثلاً لدولة الإمارات في اجتماع وزراء الطاقة لدول قمة مجموعة العشرين (G20)، والذي عقد في جزيرة بالي بإندونيسيا التي تتولى رئاسة اجتماعات المجموعة للعام الحالي. وأشاد العلماء بجهود الجانب الإندونيسي في إدارة اجتماعات مجموعة العشرين بكفاءة عالية، ما يجسد القدرات النوعية التي تمتلكها في تنظيم واستضافة الأحداث والفعاليات الدولية الكبرى، ودورها المحوري في مجال تعزيز الجهود الدولية للانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة، مؤكداً دعم الإمارات لإندونيسيا وما تبذله من جهود لضمان نجاح القمة المنتظرة لمجموعة العشرين، معرباً عن تقديره لجهود الدول المشاركة وتعاونها الذي يعكس الالتزام بالعمل المشترك والتعاون الدولي بما يخدم التوجهات المستقبلية المرتبطة بقطاع الطاقة.

وقال: نحن في الإمارات حريصون على التعاون البنّاء والانخراط مع شركائنا الدوليين في التركيز على الحصول على مزيج الطاقة المناسب بالتوازي مع مستهدفات حماية البيئة، والحد من الانبعاثات الكربونية. إن الإمارات على استعداد لمشاركة خبراتها في قطاع الطاقة النظيفة، والعمل المشترك إقليمياً وعالمياً بهدف تعزيز مكانتها والاستعداد جيداً للخمسين عاماً المقبلة في هذا المجال باعتباره من القطاعات الحيوية المعززة لمسيرة التنمية المستدامة، ومحوراً رئيساً لجذب الاستثمارات الأجنبية.

وتابع: إن الإمارات سباقة في تنويع مصادر الطاقة، وفي الاعتماد على أحدث الممارسات والتكنولوجيا الداعمة لاستدامة هذا القطاع الحيوي، وتحقيق الحياد المناخي بوصفه أولوية لدى حكومة الإمارات والقيادة الرشيدة، موضحاً أن الدولة لديها العديد من المبادرات والمشاريع الداعمة لهذا التوجه.

وبحث الاجتماع، الذي ضم وزراء من دول مجموعة العشرين، وكبار المسؤولين في المنظمات الدولية المعنية بقطاع الطاقة، التقدم المحرز في تنفيذ خطة عمل المجموعة بشأن الطاقة، وخريطة العمل التي تبنتها مجموعة العشرين للسنوات المقبلة، والتي ستعزز العمل المشترك في هذا المجال.

وناقش المجتمعون آخر التطورات ووجهات النظر الاستراتيجية بشأن تأمين الحصول على الطاقة، وسبل إنجاز الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة، والتمويل المستدام، ومسارات العمل تجاه تحقيق الحياد المناخي، وكذلك المجالات المقترحة من قبل إندونيسيا لتحقيق التعاون المؤثر ضمن المجموعة التي تتبنى هذا العام شعار: «التعافي معاً، التعافي بشكل أقوى» لتعزيز التعاون والتنسيق في مواجهة التحديات العالمية.

وعلى هامش الاجتماع، التقى المهندس شريف العلماء كلاً من: روب جيتين، وزير المناخ والطاقة في هولندا، وديفيد ترك، نائب وزير الطاقة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث جرى البحث في سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون في مجالات الطاقة المستدامة، والتحضيرات والاجتماعات المتعلقة بمؤتمري الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ للعام الحالي (COP27)، والدورة المقبلة (COP28) التي ستستضيفها الإمارات عام 2023.

Email