غابة هالربوس البلجيكية.. مصدر تزوّد الأوربيين بالطاقة الإيجابية في زمن الأزمات (فيديو)

ت + ت - الحجم الطبيعي

تستقطب غابة هالربوس الواقعة جنوب العاصمة البلجيكية بروكسل عددا متزايدا من الزوار الراغبين في التمتع بمناظرها الطبيعية الخلابة.

فخلال فصل الربيع، يقصد غابة هالربوس، آلاف الزوار، الذين يأتون للاستمتاع بالغابة التي تغطيها عدة هكتارات من سجاد ضخم يضم آلاف الزنابق البرية تتأنق بألوان بنفجسية زاهية تمتد على مساحة الغابة التي تبلغ ما يقرب من 552 هكتاراً وتقع على بعد 15 كم من "بروكسل" عند الحدود بين إقليمي فلاندر ووالونيا.

وفي الربيع تلون زهور متنوعة بينها النرجس البري وشقائق النعمان هذه الغابة الصغيرة، التي تجذب عشرات آلاف الزوار خلال أسبوعين أو ثلاثة يرتدي خلالها المكان أبهى حلله، وفق "يرونيوز".

غير إن أزهار الجريس، التي تتفتح أزهارها بالملايين في نهاية أبريل مشكلة بساطا بنفسجيا واسعا، هي التي تعطي المكان طابعه الساحر الذي يأسر ألباب الحشود.

وتعتبر غابة هالربوس من الأماكن التي يأتي إليها الكثيرون فرارا مما ينغّص حياتهم سواء من الأخبار المثيرة للقلق إن تعلق منها بالأزمة الصحية أو بمشاهد الدمار بسبب الحرب في أوكرانيا. تماما هو حال توماس، وهو سائح تشيكي، حيث يقول: "يمكنك ببساطة الاستمتاع بالهدوء والسكينة والتزود بمزيد من الطاقة الإيجابية حين تزور هذه الغابة".

وتقول لوسي، وهي زائرة للغابة "ما نراه هنا، أمر مختلف جدا، عما نشاهده في غابات أخرى، كل شيء ينبض بالجمال والروعة"، مضيفة "لقد سافرت حول العالم، وزرت الولايات المتحدة ودولا أوروبية لكنني لم أر أشياء لفتت انتباهي فعلا كتلك التي شاهدتها هنا".

خلال استشراء وباء كورونا، قام عمدة مدينة "هال"، مارك سنوك بتنفيذ إجراءات صارمة، للحد من أعداد الزيارات، حيث لم تكن الزيارات حينها للغابة متاحة سوى للسكان الذين يعيشون في المنطقة من المشاة، وراكبي الدراجات وأولئك الذين يمارسون رياضة الركض. لكن خلال الأسابيع الأخيرة وصل عدد من ارتادوا الغابة، إلى ما يقرب من 100 ألف زائر. كل عام يرتاد آلاف السياح ومحبو الطبيعة الغابة للاستمتاع بالمناظر الخلابة للأزهار ولمشاهدة مجموعة متنوعة من الحيوانات التي تجوب الغابة.

Email