إن مقولة "جيل فاشل لا يعرف ما يريد" عبارة أجدها ظالمة.

فالحقيقة أن كثيرا منهم يعرفون ما يريدون، ولكن تنقصهم الخبرة ووسائل المساعدة.

(المساعدة) وليس التهكم وعدم الرضا. وسأتحدث هنا عن الفتيات الشابات.

لا شك أن هناك أساسيات وثوابت في حياتنا يجب أن نتمسك بها ونحافظ عليها، ولكن حالة الرفض لكل ما يتعلق بجيل غير جيلنا إنما هي حالة مَرَضيه يعاني منها الكثيرون.. نرفض المظهر لا لسبب إلا إننا لا نستطيع مجاراته، ونرفض اسلوب الحوار لأننا لا نتقن مفرداته.. نرفض اسلوب المعيشة لأنها لا تتماشى مع ما اعتدنا عليه؛ ولو أنه بقليل من التفهم يمكن أن نرى مفهوما آخر لكل ما ننتقد من أحوالهم، وستتحول لهجة التقليل من قيمة الجهد إلى تشجيع.

فمثلا تصميم العبايا وخياطتها ليس عيبا، وخبز المعجنات والفطائر والكعك أو "الكب كيك" ليس جريمة (إلا في حق الريجيم).

فهذه أعمال راقية فيها الكثير من الحرفية والاتقان، وقد لا تعني هذه الأعمال شيئا لكثيرين، لكنها تعني الكثير لصاحباتها طالما نتحدث عن الفتيات.

يجب أن نقدر لهن المبادرة في البدء بعمل شيء بدلا من الكسل والاعتماد على الغير، ثم إن ما يقمن به هو نوع من الإبداع، لا نعرف نحن الكثير عنه، ولكن يقدره آخرون.

لماذا ننظر للنصف الفارغ من الكوب، ولا نرى ما تُقدم عليه الشابات من اداء كل الأعمال في جميع المجالات والمهن، فكم نصادف من وجوه مبتسمة تؤدي عملها بنشاط بالرغم من أن الكثيرين لا يكترثون بإلقاء كلمة شكر.

وللحديث بقية.