ما شاء الله علينا، الله يحمينا من شر حاسد إذا حسد، نحمل لقب (الشعب الطائر) بجدارة؛ مواطنين كنا أم مقيمين، عدا بعض إخواننا الآسيويين العاقلين.
الكل يمر عليك (طاير) كأن وراءه مهمة إنقاذ العالم، وفي الآخر يطلع إما إنه (ساير) ذاهب إلى السوق أو إلى المقهى، ومن دون تحيز فإن هذه حالة الجميع ذكورا وإناث.
شوارعنا جميلة.. نظيفة ومزينه بكل مظاهر الإبداع الطبيعي والصناعي، ولكن لا يبدو أن أحدا منا يكلف نفسه النظر حوله للاستمتاع بهذا الجمال الذي يتمناه الكثيرون، في حين حرمت منه كثير من بقاع الأرض.
أما المباني فهي تحف معمارية إن كانت عمارات شاهقة، أو فلل فخمة أو قصور فارهة فهي تبهر كل من يزور البلد، ومن جميع الأجناس والجنسيات. فالمعمار هنا متنوع بشتى الأشكال الهندسية المبتكرة.. في طريقة البناء التقليدي، وفي الوسائل الاعلانية على المباني وأعمدة الإنارة في الشوارع، حيث فيها كثير من الأفكار الخلاقة، ولكن لا أحد يلتفت ( الحمد لله وإلا حصلت كوارث) بسبب السرعة الزائدة في قيادة السيارات.
لكن هناك حالة واحدة تجعل من سائقي الإمارات من ذوي مهارات (الطيران) أي السرعات الجنونية يخفضون سرعتهم، ويكادون يتوقفون، هذه الحالة المعجزة هي عند وقوع حادث، إذ تجدهم فجأة ومن دون مقدمات قد حلت عليهم صفة التأني، وصاروا كلهم مهتمين بمشاهدة الحدث من دون مراعاة للآخرين من مرتادي الطريق، فيتسببون بجدارة في خلق حالة من الاختناق المروري بدواعي الفضول قد يعطل وصول سيارات الشرطة والإسعاف إلى مكان الحادث.
