تتداول على سبيل التندر مقولة اذا أردتِ أن تجتمعي بأولادك افصلي "الوايرلس" من الكهرباء وستجدينهم حولك يتسألون عما حدث!
نعم حقيقة، ولكن اليس وجودهم في البيت، حتى لو كان كل واحد منهم في غرفته خير من التسكع في الشوارع، وجلب المتاعب والتعرض للحوادث؟!
لا احد ينكر تأثير ثورة المعلومات على الحياة الاجتماعية والعائلية، وما سببته من عزلة، ولكن باستطاعتنا ان نجعلها في صالحنا إن أردنا ذلك. وبما أن كل فرد في العائلة لديه جهاز متطور للاتصالات ومرتبط بأكثر من جهة من جهات التواصل، ولديه مجموعة كبيرة من المتابعين، فلماذا لا تكون الأم واحدة منهم؟ فتستطيع التعرف على اهتمامات ولدها مما يصدر عنه من رسائل لأصدقائه وهي كذلك تسطيع أن توجه ما فيه الفائدة اليه. إن كل السيدات يحملن "البلاك بيري" والـ "آي فون"، وهناك قائمة "ماسنجر، وواتس اب، وتويتر" الخ... فلماذا لا تضيف الام ابناءها حتى يسهل عليها التواصل معهم واشراكهم في حياتها الهاتفية؟ فليس الهدف من هذه الوسائل هو فقط اعادة توجيه ما يصل اليك وتبادل النكات وافلام الكاميرا الخفية.
في المقابل هناك بعض الأهالي من يتنكر بأسماء وهمية أو مستعارة على مواقع التواصل الاجتماعي، معتقدين أن هذا ذكاء، متجاهلين أن هؤلاء الصغار هم أكثر فطنة عما كنا عليه، وأن هناك كثير من الخيارات المتاحة لمنع التطفل في هذه المواقع.
