القوة الناعمة في الصفات القيادية لزايد

ت + ت - الحجم الطبيعي

يقود عنوان «القوة الناعمة في الصفات القيادية لزايد ـ 110 صفات قيادية» إلى مضمون الكتاب الذي ألفه معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، ويؤكد في بدايته أن الصفات القيادية إن زادت فقد تصل إلى 20، ولكن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان زاخراً بالدرر التي لا تخطئها العين.

قدم للكتاب الصادر عن «قنديل للطباعة والنشر» جمال بن حويرب المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، الذي قال: إن الشيخ زايد من الشخصيات القيادية التي أبهرت العالم بالفطرة والخبرة.

استهل معالي الفريق ضاحي خلفان تميم كتابه بتعريف القيادة قائلاً: «هي فن إدارة الناس وتوجيههم نحو تحقيق الأهداف المنشودة بأسرع وقت وأقصر طريق وأقل تكلفة».

وافتتح معاليه ذكره صفات الشيخ زايد الـ110 بالقدرة على التفكير الاستراتيجي، وأوضح أن الشيخ زايد أعمل عقله وتفكيره بحيث يكون ما يفكر فيه عملاً مميزاً غير مسبوق، وله أبعاد استراتيجية، لذلك استطاع أن يؤسس لاتحاد أصبح يشار له بالبنان.

واستمر معالي الفريق ضاحي خلفان تميم بشرح الصفات التي وجدها مجتمعة في الشيخ زايد، رحمه الله، ومنها: القدرة على تحديد الأهداف، تحديد الأولويات، تهيئة الطرق الوعرة، القدرة على الوصول إلى الأهداف لتحقيقها، تحديد الرسالة، الثبات عند المحن، التواضع، الكرم، القائد المحفز للإبداع والمبدعين، القائد الذي يمتلك القدرة البدنية والصحية لتحمل المسؤولية، القائد الذي يمتلك خصلة الالتزام بالعهود والمواثيق، ومن يؤمن بضرورة المضي قدماً؛ فلا يقبل الروتين، ولا ينعزل عن الناس، ويمتلك القدرة على التأثير على الآخرين، وغير ذلك الكثير.

بعد أن شرح الكتاب الكثير من الصفات التي اجتمعت في الشيخ زايد، رحمه الله، بدءاً من كونه قائداً طموحاً ومبتكراً ورحيماً يمتلك القدرة على الدراسة والتحليل والاستنتاج، اختتم صفاته بباب «قائد يمتلك القوة الناعمة» إذ قال المؤلف: خلق الشيخ زايد قوة ناعمة أسهمت في التأثير على الآخرين واجتذابهم إلى جانب دولتنا والوقوف معها، وذلك نظراً للأسلوب الريادي المتميز الذي برع فيه الشيخ زايد؛ من خلال ما جسده من أفكار ومبادئ وأخلاق عظيمة، وما بذله من دعم في مختلف مجالات حقوق الإنسان، فأرسى لدولة الإمارات بنية تحتية متينة، ورعى الثقافة والفن الإماراتي، ما أدى لاحترام أسلوبه والإعجاب به واتباع طرائقه ومصادره التي أصبحت رافداً من روافد قوة الدولة الناعمة.

وفي ختام الكتاب، استشهد المؤلف في باب «قالوا عن زايد»، بعبارات قيلت عن الشيخ زايد من حكام وملوك من دول عربية وأجنبية، كالملكة إليزابيث الثانية التي قالت مخاطبة الشيخ زايد: «إننا لمعجبون بالقيادة الحكيمة والخبيرة التي تمارسونها كرئيس، والنجاح الاقتصادي الذي حققته بلادكم ماثل للعيان... ماثل بالمدن الجميلة والمنظمة، وفي شبكة الطرق وفي المطارات والموانئ والاتصالات الحديثة..». وقال الرئيس الفرنسي الأسبق فرانسوا ميتران: «إننا نعرف يا صاحب السمو أنكم تريدون أن يسود الحق فوق القوة، وأن تعلو الشرعية على الأمر الواقع».

بينما قال الراحل الملك فهد بن عبد العزيز: «نحن نشعر بأهمية الدور الذي يؤديه صاحب السمو الشيخ زايد لخدمة الأمة العربية وإبراز دور الإمارات بالمجال العالمي، حيث أصبحت لها الكلمة المسموعة لمساندة ودعم الأشقاء».

وقال الرئيس النمساوي كورت فالدهايم: «تربطني بصاحب السمو الشيخ زايد صداقة منذ سنوات طويلة.. إن أسلوب قيادة دولتكم من قبل سموه يعد عنصراً بنّاءً في منطقة الخليج، ويعد رئيسكم شخصية رائدة وبارزة على المستويين الإقليمي والعالمي، ويلعب سموه دوراً مهماً في صنع عملية السلام وفي الجهود الرامية لإيجاد حلول للنزاعات الإقليمية ذات الأهمية الكبيرة».

Email