مع نهاية كل جولة من دوري أدنوك للمحترفين يتوقع الشارع الرياضي خبر إقالة جديدة لأحد المدربين، فبعد أن شهدت الجولات الماضية إقالتين مبكرتين، الأولى للمغربي حسين عموتة، مدرب الجزيرة، والثانية للبلغاري إيفايلو بيتيف، مدرب بني ياس، جاء الدور على البرتغالي برونو بيريرا، مدرب دبا الفجيرة، الذي أقيل من منصبه على الرغم من قيادته فريقه إلى دور الثمانية من مسابقة كأس رئيس الدولة، بعد الفوز على الوصل بركلات الترجيح بنتيجة 5-6، لكن شركة كرة القدم بنادي دبا كان لها رأي آخر، واتخذت قرار إقالة المدرب وتعيين الروماني سيبريان بانايت، ليتولى قيادة الفريق في الفترة المقبلة، وتعتبر هذه التجربة الأولى للمدرب الروماني في دوري المحترفين.
وفيما يبدو أن مقصلة المدربين لن تتوقف على مدرب دبا، بيريرا، وهناك أكثر من مدرب مرشح لمغادرة موقعه، ويأتي في مقدمة المدربين الصربي ميلوش، مدرب الشارقة، بعد تحقيقه نتائج متراجعة ومتذبذبة، سواء على صعيد الدوري أو على مستوى كأس رئيس الدولة، وهي البطولة التي غادرها من دور الـ16 على يد فريق يونايتد إف سي، أحد أندية الشركات التابع لدوري الدرجة الأولى والذي يدربه الأسطورة الإيطالية، أندريا بيرلو، إلى جانب هزيمة الشارقة العريضة أمام تراكتور الإيراني بخماسية نظيفة، وتشير التوقعات إلى أن أيام ميلوش ربما باتت معدودة في نادي الشارقة.
خامس المدربين، الذي تحاصره ضغوط النتائج، هو الإيراني فرهاد مجيدي، مدرب البطائح، صاحب المركز 12 في جدول الترتيب، يملك فوزاً واحداً حتى الآن من 6 جولات، تحقق على حساب خورفكان في الجولة الثانية، كما أن البطائح غادر الكأس الغالية من دور الـ16 على يد شباب الأهلي الذي تفوق على الراقي بركلات الترجيح. وأيضاً يترقب الشارع النصراوي خبر تصحيح الأوضاع في الفريق الأول للعميد، فيما يتعلق بوضعية المدرب الصربي سلافيسا يوكانوفيتش، وذلك عقب نتائج الفريق المتراجعة في الدوري وهزيمته الأخيرة في ديربي بر دبي ضد الوصل، إلى جانب خروج الفريق من مسابقة كأس رئيس الدولة بعد الهزيمة من بني ياس بهدفين دون رد.
بدوره قال المدرب فهد الدبل، المدير الفني السابق لمسافي ورديف خورفكان: إن المدرب مهما بذل من جهد ومن خطط لتطوير فريقه إلا أنه يظل الشماعة التي نعلق عليها الأخطاء، وأحياناً نجد أن اللاعبين هم من يرتكبون الأخطاء ولا يلتزمون بخطة الجهاز الفني، لكن أعود وأقول إن المدرب يظل كبش فداء ويرحل في صمت لعدم وجود من يدافع عنه، سواء من مجلس الإدارة أو حتى اللاعبين.
وقال المدرب طارق الحضيري، المدير الفني السابق لفريق البطائح: إن المدربين اعتادوا قرارات التفنيش، وكل مدرب يفشل في إرضاء إدارة النادي الذي يعمل له وكذلك الجمهور تكون أيامه معدودة تحت كابينة التدريب، ولذلك فإن قرار الاستغناء عن أي مدرب في أغلب الأحيان يكون متوقعاً وغير مفاجئ، وربما يخضع إلى أهواء وأمزجة مجلس الإدارة التي تتلقى الضغوط من جمهور النادي، خصوصاً إذا كان النادي يملك قاعدة جماهيرية كبيرة ومؤثرة.
