أعربت روضة السركال، بطلة الإمارات والعرب في الشطرنج عن فخرها واعتزازها بمصافحة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مؤكدة أن سموه مصدر إلهام بالنسبة لها، وأن كلماته تمنحها الحافز والدافع، لمواصلة رفع اسم وعلم الإمارات عالياً في المحافل الإقليمية والقارية والعالمية كافة.
وكتبت روضة السركال اسمها بحروف من ذهب في عالم الشطرنج على المستوى المحلي والعربي والعالمي، بعد حصولها على لقب أستاذة دولية كبيرة في الشطرنج، عقب تتويجها بلقب بطولة العرب للسيدات، التي أقيمت في الشارقة خلال شهر نوفمبر الماضي.
وقالت روضة السركال في حوار خاص مع «البيان»: «لا يمكن وصف شعوري بلقاء ومصافحة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ورغم أنها المرة الثالثة التي أتشرف فيها بلقائه، إلا أن هذه المرحلة مختلفة تماماً، وشعرت بعدها أن حياتي تغيرت خاصة أنه حرص على الحديث معي بشكل مطول، وهو مصدر إلهام بالنسبة لي».
وأضافت: «ما وصلت إليه بفضل دعم القيادة الرشيدة، ولولا هذا الدعم لما تمكنت من تحقيق تلك الإنجازات، وأشكر أصحاب السمو الشيوخ على الدعم المتواصل ليس لي فقط، ولكن لكل الرياضيين».
وتابعت: «أشكر سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»على دعمها اللامحدود، والذي أسهم في الارتقاء بالرياضة النسائية لأفضل المراتب».
وأكدت روضة السركال أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حرص على تشجعيها وتحفيزها، خلال اللقاء على مواصلة التدريبات بجدية واجتهاد، ومواصلة الاهتمام بالدراسة كونها تأتي جنباً إلى جنب مع الرياضة.
وكشفت روضة السركال عن إهدائها سموه خلال الاستقبال رقعة شطرنج، حرصت على إحضارها وإهدائها لسموه لرد الجميل وتعبيراً عن تقديرها، لما يقدمه سموه من دعم واهتمام لكل أبنائه في مختلف القطاعات.
وقالت: «أهديت صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، رقعة شطرنج كنت قد أحضرتها من الهند، فعندما علمت باستقباله قررت إهداءها لسموه، لأنها من أكثر القطع التي أحبها».
كما أعربت السركال عن سعادتها بلقاء سموه لوالدتها خلال الاستقبال، مشيرة إلى أن سموه أثنى على جهود عائلتي، وبالأخص والدتي التي بذلت - وما زالت - تقدم كل الدعم لي في مسيرتي منذ أن كنت في عمر صغيرة، وهي من تشجعني وتدفعني للأمام، وواصلت: «كل كلمات الشكر والتقدير لا تكفي تجاه عائلتي لا سيما والدتي نظراً للدعم الكبير، الذي أجده على الدوام، فعائلتي هي الداعم الأول لي، ولا توجد كلمات تفي حق والدتي، التي تحفزني وتشجعني دائماً على التفوق ولولاها ما وصلت إلى هذه المكانة».
وشدد روضة السركال على أن الحصول على لقب أستاذة دولية كبيرة يضع مسؤولية هائلة على عاتقها في المستقبل من أجل تشريف الرياضة الإماراتية بشكل عام، ولعبة الشطرنج بشكل خاص، وقالت تعليقاً على كونها أول وأصغر إماراتية وخليجية تحصل على هذا اللقب: «بالتأكيد بعد الفوز بهذا اللقب ستكون هناك مسؤولية أكبر على عاتقي، وأن أسعى لمواصلة التدريبات والعمل بمنتهى الجدية لتحقيق إنجازات أخرى».
وأضافت: «منذ أن بدأت ممارسة الشطرنج في عمر صغيرة كان هدفي الأول الوصول إلى لقب أستاذة دولية كبيرة في اللعبة، والفوز ببطولة العالم، وأعتقد بعد تحقيق ذلك أن مسيرتي في الشطرنج بدأت من أول وجديد، حيث أملك طموحات كبيرة أسعى لتحقيقها في المستقبل».
وكشفت روضة السركال عن طموحها بتحقيقها إنجازاً جديداً في بطولة كأس العالم المقررة في شهر يوليو المقبل في جورجيا، مشيرة إلى أنها فخورة بما حققته بعد 11 عاماً من بداية مسيرتها مع الشطرنج، لكنها تؤمن بأن المشوار لا يزال طويلاً، وستواصل العمل لرفع اسم دولة الإمارات عالياً.



