أكد أن كأس دبي العالمي حدث لا يضاهى

حمدان بن راشد: بقيادة حمدان بن محمد حظوظنا قوية في مونديال القدرة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة ملف "مونديال القدرة" بصيغة الــ pdf اضغط هنا

 

أكد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، أن منتخب الإمارات للقدرة هو المرشح الأقوى في بطولة العالم لألعاب الفروسية التي ستقام في ولاية كارولاينا الشمالية بأميركا سبتمبر المقبل.

وأعرب سموه عن أمله وثقته بقدرة فرسان الإمارات بقيادة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، بحصد لقب مونديال القدرة، وقال: أرشح الإمارات بقوة لأن المنافسة القوية في الدولة تختلف عن جميع الدول الأخرى، وحظوظنا أكبر خاصة في ظل مشاركة نخبة الخيول الإماراتية، متمنياً أن يحالف الحظ منتخب الإمارات في النسخة المقبلة من بطولة العالم للقدرة.

مشيراً سموه إلى أن كأس دبي العالمي يعتبر حدثاً فريداً من نوعه ولم تصل إلى مستواه أي دولة في العالم خلال السنوات الماضية، مضيفاً سموه أن دبي انفردت في تنظيم سلسلة سباقات متباينة المسافات والتصنيف في الأمسية الأغلى بمشاركة نخبة الخيول من مختلف دول وقارات العالم.

وأضاف سموه أن كأس دبي العالمي يجمع نخبة الخيول من معظم قارات ودول العالم في مضمار ميدان، حيث لا يضاهي كأس دبي العالمي أي سباق آخر.

جاء ذلك خلال حوار سموه مع الزميل الإعلامي عصام الخامري عبر قناة دبي ريسنغ بمناسبة تنظيم النسخة 37 من مهرجان دبي الدولي للخيول العربية الأصيلة على مضمار نيوبري بإنجلترا.

حمدان بن راشد خلال الاحتفال بفوز «اقتدار» في مهرجان رويال أسكوت | البيان

 

أكد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية  على أهمية كأس دبي العالمي أمام المشاركين في الحدث  قبل التوجه إلى أوروبا والسباقات الأخرى المهمة بأميركا، وقال: الخيول المنافسة في دبي تحظى بفرصة كبيرة من أجل الوصول إلى القمة ثم تخلد إلى راحة من شهرين إلى شهرين ونصف قبل استئناف الاستحقاقات العالمية المهمة الأخرى.

وأضاف سموه: تضم أمسية كأس دبي العالمي سباقات مختلفة المسافات من 1200 متر إلى 2400 متر، ولا يوجد في جميع أنحاء العالم مثل هذا المستوى باستثناء سباق البريدرز كب في أميركا والذي يحظى بمشاركة أوروبية تبدو قليلة مقابل مشاركة أكبر من الخيول الأميركية، بينما يختلف المشهد في كأس دبي العالمي الذي جذب أنظار العالم، وحتى الآن لم يصل أحد في العالم إلى المستوى الذي وصلت إليه دبي.


ومضى سموه في حديثه قائلاً: التوجيهات الأخيرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بشأن رفع الجائزة المالية لكأس دبي العالمي إلى 12 مليون دولار، إضافة إلى زيادة الجوائز المالية لمنافسات هذا اليوم، ليصبح إجماليها 35 مليون دولار، هي خطوة تشجيعية تعزز ريادة الحدث بعد مرور مدة من الزمن على القيمة السابقة للجائزة.


وأشاد سموه بالنجاحات الكبيرة التي حققتها دبي في سبيل إعادة الخيول العربية الأصيلة إلى موطنها الأصلي في دانة الدنيا، وقال إن دبي بلغت هذه المرحلة، والخيول المشاركة في دبي تعتبر نخبة خيول العالم الأصيلة، وعلى جانب آخر يعتبر سباق البريدرز كب المشهور حدثاً خاصاً بالمولدين، ولا يحظى السباق الأميركي بمشاركة عالمية مثلما يحدث في دبي وتنحصر المشاركة الأوروبية في المنافسة الأميركية من خلال سباق أو سباقين كحد أعلى.

«انفاسور» حقق لقب كأس دبي العالمي في2007 | البيان



حرص واهتمام

وعن اهتمام سموه بالخيول العربية الأصيلة عبر إقامة السباقات في مختلف أنحاء العالم، قال: البداية كانت قبل نحو 36 عاماً، وركزنا على منطقة واحدة ثم أدركنا أهمية التوسع على المستوى الخارجي، وكانت هناك جهود إماراتية أخرى تبذل من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وذلك منذ 10 سنوات، مما ساهم في إقامة سباقات جيدة في أوروبا.

واستطرد سموه قائلاً: أتمنى وجود تطورات وخطوات جديدة في إنجلترا على صعيد المسؤولين والمعنيين بالسباقات الإنجليزية وهم «الجوكي كلوب»، ولقد اجتمعت بهم في فترة سابقة من العام الجاري في دبي وتلقيت وعوداً إيجابية، وأدخلنا في سباقات الخيول المهجنة أشواطاً خاصة بالخيول العربية، كما نجحنا في تنظيم مهرجان دبي الذي يتضمن 8 سباقات جميعها مخصصة للخيول العربية الأصيلة.


وأوضح سموه أن الجهود الخليجية وراء رفع قيمة الخيول العربية وانتشارها في مختلف أنحاء العالم، وقال: الفضل يعود إلى أهل الخليج الذين شجعوا هذه السباقات وجعلوا للخيول العربية قيّمة في أوروبا، حتى باتت الخيول العربية تباع بثمن جيد مقارنة بالماضي، ما شجع بعض الملاك الأوروبيين على اقتناء الخيول العربية والمشاركة بها في السباقات.
وعن أفضل 3 فحول على مستوى الخيول العربية الأصيلة والتي دائماً
ما تحظى بنصيب الأسد في الانتصارات وتقدم أبناءها بقوة في السباقات، أكد سموه قائلاً: حال الخيول العربية مثل الخيول المهجنة الأصيلة «ثوروبريد»، كل عام تظهر مجموعة من الخيول ويعتبر «مجاني» هو الأفضل خاصة
على مستوى الإنتاج بدليل تواجد أبنائه في القمة. وأضاف سموه: من المضحك أنه كان لدينا بعض الخيول رأى المسؤولون عن الخيول العربية أنها دون المستوى المطلوب، وتخلصنا منها ولكن ثبت أنها أنتجت خيولاً أخرى سبقت خيولنا، لذلك وجب المحافظة دائماً على الدماء الجيدة في عالم الفروسية.

صعوبات وتغذية

وذكر سموه أن هناك صعوبات تواجه الإنتاج المحلي للخيول العربية في الدولة، وقال: إذا امتلكت مربطاً أو مزرعة تضم فرسات جيدة بإمكانك تغذية «الفلو» الصغير غذاء متكاملاً وجيداً يساهم في رفع مستواه، ولا ننسى أن الخيل العربي أصله من الجزيرة العربية، والأهم في عملية الإنتاج هو التركيز، والغذاء الطبيعي يعتبر عنصراً مهماً، إلا أن شح الأمطار في المنطقة أثر سلباً على الغذاء الطبيعي من المراعي «الكلأ» ما جعل الغالبية تتجه إلى تربية الخيول في الخارج، فيما آثرت فئة أخرى البقاء داخل الدولة من أجل التربية والإنتاج.

وأردف سموه قائلاً: الشخص الرياضي يتطلب برنامجاً غذائياً صحياً وتجد مسؤولين عن ذلك يقررون الأطعمة المناسبة والمركزة مع الأخذ في الاعتبار وقت الراحة والتمرين، فالغذاء من أهم الأشياء.
واستطرد: تولى المدرب علي الرايحي مهمة تدريب الخيل «معرب» في فترة من الفترات، وأداء الحصان بلغ نسبة 80% بالمقارنة بالفترة السابقة، وقبل نحو خمسة أيام على انطلاق كأس دبي العالمي في النسخة قبل الماضية، لاحظت شعره ناشفاً، وطلبت من المدرب تغيير الغذاء لأن كل خيل يحتاج إلى تغذية معينة.

نجاح مستمر

وأبدى سموه رضاه عن نجاح مهرجان دبي الدولي للخيول العربية الأصيلة، وقال: نحرص على التطور باستمرار ونسعى إلى تذليل جميع الصعوبات سنوياً، وبالنسبة لي المنافسة في الإمارات أهم من المنافسة في السباق السنوي الذي يقام في مضمار نيوبري ليوم واحد، والخيول الجيدة لدي متواجدة حالياً في الدولة ومجموعة أخرى في فرنسا يتم تجهيزها للموسم المحلي في الإمارات، بينما شهد مهرجان دبي الدولي في نيوبري أخيراً مشاركة أسماء جديدة.

وكشف سموه عن سر التعاون مع مضمار نيوبري في إنجلترا، وقال: يقع المضمار في منطقة تقع بالوسط سهلة الوصول على القادمين من أوروبا، وكانت لنا تجارب سابقة مع مضامير أخرى، إلا أن مضمار نيوبري يقدم تسهيلات أفضل خاصة لملاك الخيول المشاركين.


وعن حديث سموه في لقاء سابق بأننا اتجهنا إلى خيول السرعة وأهملنا خيول التحمل لمسافة الميل ونصف الميل، قال: أتمنى في عام 2019 أن تتواجد لدينا خيول منافسة في المسافة المتوسطة البالغة ميل ونصف الميل أو ميل وربع الميل، وأن تزاحم خيول آل مكتوم في هذه السباقات، حيث إن الفرسات المهجنة تتميز بالسرعة وانتبهنا منذ نحو عامين إلى غيابنا عن المزاحمة في بعض السباقات الكلاسيكية مثل الدربي الإنجليزي، ونتمنى أن يكون عام 2019 بداية خير.

«محرر» و«تغرودة»

وتحدث سموه عن آخر الأنباء عن الفحل «محرر»، وقال: إن أبناء البطل «محرر» يتجهون إلى التمرين هذا العام، وفي العام المقبل سيكون أبناؤه في عمر السنتين، وسينال الفرصة من سيحرز تقدماً منهم في شهر يوليو أو أغسطس من العام المقبل، أما «تغرودة» لديها فرس في عمر السنتين وسيشرف على تدريبها المدرب نفسه الذي درب أمها وهو المدرب جون جوسدن. وقال سموه: بحسب دراية جميع المولدين في عالم الفروسية، فإن دم إنتاج الأبطال يجب أن يكون من الفرس بنسبة 80%، وحظ الفرس أوفر من حظ الحصان الأب.

نتيجة

وعن وجود نية لمزارع شادويل المملوكة لسموه لإرسال فرسات للفحول الأميركية واليابانية بعد النجاح الذي حققته هذه الفحول، قال سموه: الفحل الياباني هو أميركي، وبالخطأ ابنه أخذ الجينيز الإنجليزي في النسخة الأخيرة، ولولا عدم وضع الفارس ويليام بيوك الخيل المرشح تحت الملاحظة لكانت النتيجة مختلفة، حيث كان الفائز بسباق 1000 جينيز الإنجليزي لا يعتبر حصاناً جيداً وإنما خدمته الظروف في السباق لانتزاع اللقب.

وأضاف سموه: لدينا دائماً حصانان مشاركان في الجينيز الإنجليزي نركز عليهما، والمهر «مسار» كان ملاحقاً للمرشح للقب الذي يشرف عليه المدرب ايدين اوبراين، ونال «مسار» المركز الرابع رغم أدائه القوي، حيث منعت ظروف السباق الفارس بيوك من الانطلاق بقوة في المراحل الأخيرة بسبب تواجده وسط كوكبة الخيول بينما تمكن الفارس ريان مور من الانقضاض نحو الصدارة.


وأشار سموه إلى الدور الكبير والدعم اللا محدود لأسرة آل مكتوم في مختلف السباقات العالمية، وقال: لا يوجد في أوروبا أي جهة أو عائلة أو ملاك قدموا ما قدمته أسرة آل مكتوم في مجال الخيول المهجنة الأصيلة «ثوروبريد» سواء على مستوى استقطاب الخيول من خارج أوروبا أو عملية ضخ الدماء الجديدة وتشغيل الموظفين وزيادة الخيول في أوروبا ورعاية السباقات وبالأخص في بريطانيا وأيرلندا وفرنسا.

دماء جديدة

وشدد سموه على ضرورة اقتناء دماء جديدة باستمرار عبر المزادات، وقال: من الصعب أن تنتج الفرس أكثر من خيلين بطلين، ما يتطلب متابعة دماء الخيول باستمرار، وما ينقصنا هو دم الفحل «نصر الله»، والفائز بلقب سباق «كينغ جورج السادس والملكة إليزابيث» أمه تنحدر من نسل «نصر الله» من جهة الأم التي تعتبر بنت الأسطورة «نشوان»، لذلك دم الفحل «نصر الله» قليل في أوروبا.


وعن وجود أمهار أو مهرات في الفترة المقبلة مثل أبطال السباقات الكلاسيكية «نشوان» و«متوكل» و«سلسبيل» ووجود أسماء واعدة بالمستوى نفسه في مزارع سموه، قال: كل مالك يسعى إلى تحسين النسل، ونحرص على توجيه المستشارين المتخصصين باستمرار في هذا الجانب.


أسماء


كشف سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية عن أبرز الأسماء الراسخة في ذاكرته للخيول الأبطال التي حققت إنجازات لسموه على مر السنوات الماضية، وقال: لكل حصان توجد مسافة معينة مناسبة، وأفضل حصان بالنسبة لي «نشوان» والفرس «سلسبيل» وأعتز بامتلاكي لهما ولن يتكررا مستقبلاً، والمثير أن «نشوان» و«سلسبيل» لديهما شعبية ومحبة خاصة في قلوب الطاقم وغيرهم، وبلغ البطلان عرش قمة الخيول.

وعن سر إعجاب الشعب الأيرلندي بالأسطورة «سلسبيل»، قال سموه إن هذه المحبة جاءت بفضل إنجازات «سلسبيل» ونيل 3 سباقات كلاسيكية هي سباقات الجينيز والأوكس وتفوقت على بطلي الدربي الإنجليزي والدربي الفرنسي.

 

قصة «مسار» بدأت قبل 20 عاماً

https://media.albayan.ae/images/fayezomar/2786406.jpg

«مسار» حقق لقب الديربي الإنجليزي | البيان



تطرق سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، إلى قصة المهر «مسار» لجودلفين بطل الدربي الإنجليزي، وقال: «مسار» جدته «عواصف» التي اقتناها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قبل 20 عاماً، وعندما شارك «مسار» في دبي حل تاسعاً وفي مناسبة أخرى حقق المركز الحادي عشر وذلك لأن الأرضية الرملية لا تتناسب مع المهر «مسار»، وعندما استهل مشاركته في الموسم الإنجليزي بانتصار في سباق كريفن ستيكس، ذكرت أن «مسار» اختلف أداؤه كثيراً عن المشاركات السابقة في دبي رغم وجود خيول جيدة في ذلك السباق، والبطل «مسار» من أصول جيدة وبالأخص من جهة الأم «خولة» ابنة «كيب كروس».

وتحدث سموه عن الفحل «دبوي» وقال إنه تميز بمسافة الميل وربع الميل، إلا أن ذلك لا يمنع من إنتاج حصان جديد قادر على الجري لمسافة أطول، بدليل حصول الفرس «وايلد ايلوشن» بنت «دبوي» على المركز الثاني في سباق الأوكس الإنجليزي.

 

نظرة مستقبلية لرياضة الفروسية


تحدث سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، عن النظرة المستقبلية لرياضة الفروسية، وقال: هذه الرياضة تعتبر هواية مستحكمة فينا، والسؤال هل أولادنا سيمضون على الخطى نفسها مستقبلاً، فحب الرياضة مختلف عن التعمق فيها عبر المتابعة والاهتمام والتركيز، وما زلنا ننظر إلى هذه الرياضة كما نظرنا إليها في البداية، ولا نحزن إذا خسرنا لأننا على يقين بأنه لو ربحنا باستمرار لغاب حافز الفوز في السباق.

«المتوكل» نال الفوز بكأس دبي العالمي في 1999

 

وعن حب سموه للخيول العربية الأصيلة أو الخيول المهجنة الأصيلة «ثوروبريد»، قال سموه: العالم بأجمعه مع الخيول المهجنة ولا يمكن موازاة الكفة بين خيول «الثوروبريد» مع الخيول العربية الأصيلة، وإذا تحدثنا بواقعية أكبر على سبيل المثال ووجدنا 40 ألف خيل مهجن في أوروبا سنجد في المقابل نحو 200 أو 300 خيل عربي، ذلك يؤكد وجود فرق شاسع بين الاثنين ويدل على المزاحمة القوية في الخيول المهجنة.

 

اقرأ أيضاً:

ـــ رباعية إماراتية في مهرجان دبي الدولي للخيول العربية

Email