أبدى برانكو إيفانكوفيتش مدرب الصين أسفه على أصعب ليلة في مسيرته بعد أن تلقى فريقه خسارة منكرة 7-صفر أمام اليابان في تصفيات كأس العالم 2026 لكرة القدم.
كانت الهزيمة المذلة التي منيت بها الصين في سايتاما أمس الخميس أمام المنتخب المصنف الأول في آسيا أسوأ خسارة لها في تصفيات كأس العالم وكانت على بعد هدف واحد فقط من خسارتها القياسية 8-صفر أمام البرازيل في 2012.
وقاد إيفانكوفيتش عمان إلى فوز مفاجئ 1-صفر على اليابان في مباراتها الأولى بالدور الحاسم من التصفيات المؤهلة لكأس العالم في قطر 2022 لكنه لم يكن لديه أي أمل في تكرار الإنجاز إذ قدمت اليابان المصنفة 24 عالميا أداء رائعا على ملعب سايتاما.
وقال إيفانكوفيتش في تصريحات نشرتها وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) "اليابان ليست فقط واحدة من أقوى المنتخبات في آسيا بل هي أيضا فريق من طراز عالمي رفيع.
"ركزنا بشكل خاص على الدفاع خلال استعداداتنا قبل المباراة، لكننا استقبلنا الكثير من الأهداف خلالها. بعض هذه الأهداف ما كان لها أن تدخل مرمانا.
"كانت مباراة صعبة. كمدرب كانت أصعب ليلة في مسيرتي".
وكانت هذه أيضا واحدة من أصعب الليالي بالنسبة لجماهير كرة القدم الصينية الذين شنوا هجوما عنيفا على الفريق عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال قائد المنتخب الصيني السابق فان تشي يي إنه كان من السهل للغاية على اليابان إحراز الأهداف بعدما سجلوا خمسة أهداف في الشوط الثاني.
وقال فان في مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع "لو لم يكن المكان بعيدا عن هنا، لكنت قفزت حقا في نهر هوانغبو" في إشارة إلى الممر المائي الرئيسي في شنغهاي.
وأضاف "نتقبل الخسارة أمام اليابان، لكن من السيء حقا أن نسمح للمنافس بالتسجيل بسهولة".
ولن يكون أمام إيفانكوفيتش الكثير من الوقت لاستعادة ثقة فريقه المنهارة قبل أن يستضيف السعودية في داليان يوم الثلاثاء.
تأهلت الصين لكأس العالم مرة واحدة فقط وذلك في عام 2002، عندما خسرت جميع مبارياتها الثلاث ودخل مرماها تسعة أهداف في البطولة التي استضافتها اليابان وكوريا الجنوبية.
ولطالما أبدى المشجعون وزعماء البلاد تذمرهم من فشل الفريق في العودة إلى الحدث العالمي.
وأقيل ألكسندر يانكوفيتش، سلف إيفانكوفيتش، من منصبه في فبراير شباط الماضي بعد فشله في قيادة الصين إلى مرحلة خروج المغلوب في كأس آسيا في قطر.
ولطالما ألقى المشجعون باللوم على الفساد في حوكمة كرة القدم في الصين في ضعف أداء الفريق.
وذكرت وسائل إعلام رسمية الشهر الماضي أن سلسلة من كبار المسؤولين في الاتحاد الصيني لكرة القدم تم سجنهم هذا العام بتهمة تلقي رشى بما في ذلك نائب الرئيس السابق لي يو يي.