فاز نوفاك ديوكوفيتش على دانييل ميدفيديف 6-3 و7-6 و6-3 ليخلد اسمه في تاريخ التنس بفوزه في نهائي بطولة أمريكا المفتوحة اليوم الأحد ليعادل الرقم القياسي لمارجريت كورت الحاصلة على 24 لقبا بالبطولات الأربع الكبرى.

وكلل انتصار اللاعب الصربي، الرابع في عشر مباريات نهائية في فلاشينج ميدوز، موسما رائعا آخر له في البطولات الأربع الكبرى عقب فوزه في أستراليا المفتوحة وفرنسا المفتوحة، كما سيستعيد صدارة التصنيف العالمي غدا الاثنين.

وأصبح ديوكوفيتش (36 عاما) أكبر لاعب سنا يفوز بلقب فردي الرجال في أمريكا المفتوحة بعصر الاحتراف، وأول من يحصد ثلاثة ألقاب من البطولات الأربع الكبرى في موسم واحد خلال أربع مرات.

وثأر ديوكوفيتش من منافسه الروسي الذي حرمه من دخول التاريخ قبل عامين.

ففي آخر مواجهة بينهما في أمريكا المفتوحة في نهائي 2021 حقق ميدفيديف لقبه الكبير الوحيد ومنع ديوكوفيتش من الهيمنة على كل الألقاب الأربعة الكبرى في عام ميلادي واحد.

ورغم أنهما من الشخصيات الجذابة في الرياضة لم يحظ ديوكوفيتش أو ميدفيديف بدعم كامل من جماهير نيويورك.

ولم تكن الأجواء في استاد آرثر آش بنفس حماس الليلة الماضية في نهائي فردي السيدات، حين فازت الأمريكية كوكو جوف باللقب، ولم يبد انحياز الجمهور واضحا لأي من اللاعبين.

وكما كان متوقعا في مواجهة بين أفضل اثنين بالملاعب الصلبة شهدت كل نقطة تقريبا تبادلا طويلا للكرات من الخط الخلفي.

بدأ ديوكوفيتش بضغط على المصنف الثالث وكسر إرساله في أول فرصة في طريقه للتقدم 3-صفر.

وكان هذا الكسر الوحيد الذي احتاجه ديوكوفيتش أمام ميدفيديف الذي بدا باهتا على نحو مفاجئ ولم يحصل على أي نقطة كسر في المجموعة الأولى.

وخلال ماراثون لمدة ساعة و44 دقيقة في المجموعة الثانية قاتل ميدفيديف أمام ديوكوفيتش المرهق في نقاط طويلة وشاقة.

لكن الجهد الوفير من اللاعب الروسي لم يجن ثمارا حيث عجز عن استغلال الفرص القليلة لكسر الإرسال، ومنها عندما كان متقدما 6-5 ليبدد حسم المجموعة الثانية.

وتقدم ميدفيديف 3-1 في الشوط الفاصل لكنه لم يوجه ضربة قاضية لديوكوفيتش الذي تعافى ليتفوق 7-5.

ولم يهدر اللاعب الصربي وقتا في المجموعة الأخيرة ليتقدم 3-1، وقاوم ميدفيديف بكسر الإرسال الأول والوحيد له في اللقاء لكنه هذا لم يكن كافيا أمام

ديوكوفيتش الذي كسر الإرسال مجددا وظفر باللقب.