«المطرقة» هالاند من أهم أسباب احتفاظ سيتي باللقب

ت + ت - الحجم الطبيعي

انضم إرلينغ هالاند إلى مانشستر سيتي قبل عام واحد وسط تساؤلات حول مدى إمكانية نجاح رأس حربة صريح في دخول تشكيلة وأسلوب المدرب بيب غوارديولا الذي يطلب الكثير من لاعبيه باختلاف مراكزهم.

لكن هالاند شق طريقه بكل قوة نحو تسجيل العديد من الأرقام القياسية، ونجح في الإفلات من رقابة المنافسين ببراعة خلال موسمه الأول في إنجلترا.

وأصبح المهاجم بسرعة رمزا للفريق ومن أهم أسباب منافسة سيتي على حصد ثلاثة ألقاب هذا الموسم والتتويج بلقب الدوري الممتاز للمرة الثالثة على التوالي اليوم السبت.

ورغم أن العمل الجماعي هو الأساس وراء تتويج سيتي، فإن المهاجم النرويجي البالغ عمره 22 عاما حقق العديد من الأرقام القياسية الشخصية دفعت المدرب غوارديولا لوصفها "بالمخيفة".

ويحمل هالاند الرقم القياسي من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري برصيد 36 هدفا، ليحطم الرقم السابق الذي كان يتقاسمه آندي كول وآلان شيرر والذي صمد لحوالي ثلاثة عقود وفي عدد مباريات أكبر.

ووصل هالاند إلى 52 هدفا في كل المسابقات هذا الموسم، ليدفع المتابعين للتفكير في إمكانية تحطيم رقم ديكي دين القياسي عندما أحرز 63 هدفا مع إيفرتون خلال موسم 1927-1928.

ووصف جاري نيفيل محلل سكاي سبورتس هالاند بأنه "استثنائي حقا" واعتبر المهاجم القوي بأنه مزيج بين هاري كين ووين روني والبرازيلي رونالدو في أفضل مستوياتهم، عن طريق التشابه مع لمسة كين الحاسمة وقوة روني وسرعة انطلاقات رونالدو.

وفي الوقت الذي حصل فيه سيتي على الإشادة بسبب أسلوبه السلس في التمرير والاستحواذ والصبر على صناعة الفرص، فإن نيفيل لاعب منتخب إنجلترا السابق قال إن هالاند جلب شيئا جديدا وهو أنه بمثابة "مطرقة" هجومية بلمسة رائعة في إنهاء الهجمات.

وقال نيفيل في مدونة صوتية هذا الموسم "هالاند نجم عالمي جاء وهو نجم عالمي ويؤدي كنجم عالمي".

وأثبت هالاند أن نيفيل كان محقا حيث نجح في تسجيل الأهداف من أماكن مختلفة وبطرق مختلفة وأظهر أن التسجيل يبدو كمهمة سهلة جدا.

الثلاثية الحلم
يبدو سيتي في طريقه لحصد ثلاثية من الألقاب حيث بلغ نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي وسيلعب في الثالث من يونيو أمام مانشستر يونايتد وهو النادي الإنجليزي الوحيد الذي حقق الثلاثية سابقا.

وبعد أسبوع سيلعب سيتي أمام إنتر ميلان في نهائي دوري أبطال أوروبا في العاشر من يونيو وبعد أن سحق ريال مدريد حامل اللقب في الدور قبل النهائي.

ورغم أن هالاند عانى في مباراة ذهاب الدور قبل النهائي أمام ريال، ثم أهدر في مباراة الإياب أكثر من فرصة أمام تيبو كورتوا، فإنه سجل بعض الأرقام القياسية في دوري الأبطال أيضا.

وسجل هالاند خمسة أهداف أمام رازن بال شبورت لايبزيغ في مارس، ليكرر إنجاز قياسي من لويز أدريانو في 2014 وليونيل ميسي في 2012 بتسجيل خمسة أهداف في مباراة واحدة بالمسابقة الشهيرة.

ونجح هالاند أن يكون أصغر لاعب يسجل 30 هدفا في الدوري الأبطال، وبات يملك 33 هدفا في 25 مباراة.

وفي المباراة ذاتها، كسر هالاند رقم توني جونسون الصامد منذ 94 عاما لأكثر عدد من الأهداف مع سيتي في موسم واحد.

وحقق هالاند رقما قياسيا عندما حصل على 82 بالمئة من إجمالي الأصوات لنيل جائزة الأفضل من رابطة كتاب كرة القدم الإنجليز.

وقال نيفيل إن بوسع هالاند أن يصبح أخطر داخل الملعب، لكنه يحتاج إلى الحصول على المزيد من التمريرات من زملائه في الملعب.

Email