عادل الحوسني: أندية الإمارات لا تحتاج إلى الحارس المقيم

حارس الشارقة عادل الحوسني خلال مباراة سابقة
حارس الشارقة عادل الحوسني خلال مباراة سابقة

أكد عادل الحوسني حارس مرمى الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشارقة رفضه لفكرة الاعتماد على الحارس المقيم كأساسي مع الأندية، كون الكرة الإماراتية تمتلك حراساً مميزين، سواء من أصحاب الخبرة أو الحراس الصاعدين الذين أثبتوا وجودهم في الفترة الأخيرة ولديهم مستقبل واعد مع الأندية.

ويغيب عادل الحوسني عن عرين الشارقة في بداية الموسم الجديد الذي ينطلق 16 أغسطس الجاري، حيث لا يزال في مرحلة التأهيل للتعافي من إصابة الرباط الصليبي التي تعرض لها نهاية الموسم الماضي خلال فوز الفريق بلقب دوري أبطال آسيا.

وقال الحوسني: «أنا ضد فكرة تعاقد الأندية مع الحراس المقيمين رغم أنها باتت واقعاً في الوقت الحالي، خصوصاً وأن الكرة الإماراتية مليئة بأسماء كبيرة في مركز حراسة المرمى منذ سنوات طويلة، ولم تكن هناك مشكلة في هذا المركز على الإطلاق، وكنت أتمنى أن يتم الاستمرار على عدم الاعتماد على الحارس المقيم مع الفريق الأول في المسابقات المحلية».

مستقبل

وأضاف: «لدينا، في الإمارات، حراس صاعدون لهم مستقبل واعد ومبهر بعد أن قدموا أنفسهم بشكل جيد للغاية في السنوات الأخيرة، ورأينا الموسم الماضي التألق اللافت لحمد المقبالي، وتوج مجهوده بجائزة أفضل حارس في الموسم، وسهيل المطوع، إضافة إلى العديد من الحراس الآخرين، والمفترض مواصلة منح الحارس المواطن الفرصة، وحتى لو كانت التعديلات الجديدة لرابطة المحترفين قاصرة على مشاركة الحارس المقيم في بطولتي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي وكأس السوبر مع الفريق الأول وليست في الدوري، لكن الفكرة الأساسية أن الكرة الإماراتية تضم حراس مرمى صغاراً يمتلكون إمكانات هائلة وينتظرهم مستقبل مشرق».

وعن مدى تقدمه في برنامج التأهيل للتعافي من إصابة الرباط الصليبي، أوضح الحوسني أن البرنامج يسير بشكل جيد، وسيبدأ المرحلة الثالثة من التأهيل والبدء في الجري في الملعب بعد نحو 10 أيام، لافتاً إلى أنه لا يستعجل العودة للملاعب وانتظار انتهاء العلاج والتأهيل وفق البرنامج المحدد، حيث يتوقع أن يعود للمباريات في منتصف الموسم المقبل.

وتحدث الحوسني عن رؤيته للموسم الجديد، مشدداً على أنه موسم صعب، خصوصاً وأن الأندية استعدت جيداً خلال فترة الإعداد، وعززت صفوفها بصفقات قوية في ظل الطموحات بالتواجد في المنافسة على الألقاب، مشيراً إلى أنه من الصعب تحديد الفرق المنافسة على لقب الدوري منذ البداية، وأن هناك أندية عدة قادرة على المنافسة.

طموح

وعن طموحات الشارقة، قال: «الفريق جاهز لتقديم موسم قوي يؤهله للتواجد في صلب المنافسة على جميع البطولات، خصوصاً بعد إنجاز الموسم الماضي والفوز بدوري أبطال آسيا 2 الذي منح الفريق دافعاً قوياً، ونحن مطالبون بتقديم مستوى وجهد أكبر في الموسم الجديد، وأن نكون على قدر ثقة جماهيرنا، لأن الشارقة ناد كبير وعريق ويمتلك جمهوراً عريضاً، وقدره أن يكون منافساً على كل البطولات».

وأضاف الحوسني: إن التعاقدات الجديدة التي أبرمها النادي تمثل إضافة كبيرة للفريق، وبغض النظر عن تلك التعاقدات، فالشارقة يضم لاعبين ونجوماً سواء مواطنين أم أجانب أم مقيمين.

وأشار الحوسني إلى أن المدير الفني الصربي، ميلوش، الذي يقود الفريق في الموسم المقبل خلفاً للروماني أولاريو كوزمين، مدرب ذكي وحماسي وقوي من الناحية التكتيكية، وأنه كان يتمنى استمرار كوزمين لسنوات أطول مع الشارقة لكنه يخوض مهمة هي الأهم في المرحلة الحالية مع المنتخب الوطني بطموح التأهل إلى كأس العالم، وقال: «كوزمين مدرب كبير لا يعوض، وكنت أتمنى استمراره مع الشارقة لمواسم كثيرة، أثق في أنه سيحدث الفارق مع منتخبنا الوطني وتحقيق الحلم بالصعود إلى كأس العالم بعد غياب طويل، في المقابل ميلوش مدرب كبير وترك بصمة مع الوصل على مدار موسمين حقق خلالهما إنجازات كثيرة وتوج بثنائية الدوري والكأس، وهو يملك مقومات تؤهله للنجاح مع الشارقة، خصوصاً وأنه مدرب ذكي، ونجح في نقل أفكاره سريعاً إلى لاعبي الشارقة».