الفجيرة «منجم ذهب» حراس مرمى كرة الإمارات

محمد التيمومي
محمد التيمومي

يظل نادي الفجيرة منجماً للذهب في مركز حارس المرمى وذلك على مدار سنوات، ففي كل عام تُخرج مدارس الفجيرة الكروية عدداً من «حماة العرين» الذين يبدعون مع الفجيرة ومع الأندية الأخرى التي تحرص على كسب ودهم والاستفادة من إمكاناتهم، وتظل معظم أندية دوري المحترفين تترقب بزوغ حُراس جدد لـ «الذئاب» لعل وعسى.

ويظل حمد المقبالي الحارس المتألق مع شباب الأهلي خلال الموسم الحالي آخر اللاعبين المغادرين قلعة الفجيرة، والتي تزخر بعديد الأسماء من بين فئة حراس المرمى، العجيب، أن هناك عائلات بإكملها تحرص على تربية أبنائها على نفس النهج ليكون مركز حراسة المرمى متوارثاً جيلاً عن جيل، هناك أبناء ماجد ناصر حارس مرمى الوصل وشباب الأهلي يلعبون حالياً مع فرق المراحل السنية، محمد ماجد حارس لفريق 11 سنة وشقيقه حمدان ماجد ضمن مدارس كرة القدم بالنادي.

كما يحمي ابن العم راشد سالم ناصر عرين فريق 21 سنة، وراشد عبيد ناصر حارس مرمى فريق تحت 15 سنة، كما يسير أخوة حمد المقبالي على درب شقيقهم إذ يتألق أحمد المقبالي مع فريق 18 عاماً وشقيقه حمدان المقبالي بحراسة فريق تحت سن 13 عاماً.

ونجد مع الفريق الأول الحارس صالح ربيع المسماري الذي خاض مع الفجيرة حتى اللحظة 17 مباراة بواقع 1530 دقيقة، كما يتواجد شقيقه أحمد ربيع بفريق 18 سنة.

جيل بعد جيل

وطوال سنوات أعطى الفجيرة حراساً كباراً خلال الجيل الذهبي وهما عبدالله سالمين برمان إلى جانب ناصر علي، مروراً بحامي عرين العنابي في بداية الألفية الحالية رمضان مال الله ثم شقيقه الراحل بلال مال الله الذي سبق له اللعب في بني ياس و«الخليج» سابقاً خورفكان حالياً.

وناصر مسعود حارس الشعب السابق، إلى جانب علي ربيع فيروز حارس مرمى عجمان. ومن بين الحُراس الذين يواصلون المسيرة حتى الآن علي خصيف حامي عرين فريق الجزيرة ومنتخبنا الوطني، وفهد الظنحاني حارس بني ياس.

وماجد ناصر حارس مرمى شباب الأهلي الذي أبعدته الإصابة عن خوض مواجهات فريقه خلال الموسم الكروي الحالي، وسعيد المسماري حارس حتا، وصالح ربيع فيروز حارس الفريق الأول بنادي الفجيرة.

منجم ذهب

من جانبه، أكد محمد عبدالله التيمومي، مدرب فريق 18 سنة بنادي الفجيرة، أن ظاهرة حراس المرمى الموهوبين ليست غريبة على نادي الفجيرة الذي يعد منجمَ ذهبٍ لحراسة المرمى.

لافتاً إلى الاهتمام الكبير من قبل الشيخ مكتوم بن حمد الشرقي، رئيس النادي بجميع لاعبي النادي وتوفير كل السبل من أجل إظهار كافة اللاعبين وإمكاناتهم، أخرج عدداً مميزاً رفد بهم المنتخبات الوطنية وهو الهدف الذي نسعى إليه دوماً، منهم علي خصيف، ماجد ناصر.

وفهد الظنحاني، وثلاثتهم مثلوا المنتخب الأول، بجانب سعيد المسماري الذي لعب مع حتا، وآخرين بالطريق سيكون لهم شأن كبير في حراسة المنتخبات مثل حارس منتخب الشباب سعيد المقدمي، وأخيه عبدالله المقدمي، وجميعهم من أبناء نادي الفجيرة.

استثمار حقيقي

بدوره، طالبَ ناصر علي حارس مرمى الفجيرة السابق في التسعينات بضرورة إنشاء أكاديميات خاصة بحراسة المرمى، وذلك لتأمين هذا الجانب المهم من الفريق، لافتاً إلى أن الأكاديمية تعتبر استثماراً حقيقياً للنادي، مع ضرورة توقيع عقود طويلة الأمد لكي يستفيد النادي واللاعب مالياً.

وذلك توقعاً لظهور أي صفقات محتملة، وذكر بأنه وعلى الرغم من حبه لوظيفة حارس المرمى إلا أنه منع ابنه محمد ناصر لاعب الشباب والعين السابق والحمرية، من وظيفة الحراسة والتي وصفها بالمهمة الشاقة.

مشيراً إلى أن ابنه لو أضاع عشرة أهداف وسجل في المرمى هدفاً وحيداً لكفر له هذا الهدف عن إهداره للفرص السابقة، أما إذا اختار ابنه وظيفة الحراسة فسيكون عرضة للانتقادات، حتى لو أنقذ مرمى فريقه من أربعة أو خمسة أهداف محققة، وولج مرماه هدف، ينسى الجمهور تألقه السابق، ويحمله مسؤولية الهدف الوحيد، وحدث ذلك معه شخصياً في عدة مباريات.

اهتمام ومقصد

بدوره، قال عبدالله سالمين «برمان» حارس مرمى الفجيرة في الثمانينيات، «إن نادي الفجيرة يظل على الدوام مقصداً لأندية دوري المحترفين، وذلك فيما يتعلق بوظيفة حراسة المرمى، وقال:

يكاد لا تخلو مسابقة دوري أدنوك للمحترفين من وجود أكثر من حارس قادم من ذئاب الفجيرة إلى أندية أخرى بدوري الكبار. وضم برمان رأيه لرأي ناصر علي، الخاص بضرورة إنشاء أكاديمية لحراسة المرمى.

والتي يكون فيها فائدة للنادي وللمنتخبات الوطنية، وأشار برمان إلى أنه سبق وأن أشرف على تدريب حارس مرمى شباب الأهلي ماجد ناصر، الذي تنبأ بموهبته منذ أن كان حارساً للفجيرة، متمنياً التوفيق لكافة حراس المرمى في الدولة.