المدرب البرتغالي الشهير في قبضة الشرطة.. «ليا» تتسبب في انهيار مورينو


قبل نحو ست سنوات من الآن، وفي اليوم الأكثر إثارة في الكرة الإنجليزية سنوياً «بوكسينغ داي» ظهر جوزيه مورينو مدرب توتنهام حينها وهو منهار تماماً، وفي قمة الحزن، على الرغم من البهجة السارية على الجميع بمناسبة الاحتفال بأعياد الميلاد، والاحتفال بأحد أعرق التقاليد في كرة القدم، وهو اليوم الذي تشتعل فيه جميع ملاعب الدوري الإنجليزي الممتاز، في الوقت الذي تتوقف فيه الحياة في الملاعب الأوروبية الأخرى التي تكون الدوريات لديها في الراحة الشتوية.


وحدهم الإنجليزي لا يعرفون الراحة في هذا اليوم بل ينتظرونه بشوق ولهفة، لذا كان مستغرباً جداً أن يظهر البرتغالي جوزيه مورينو مدرب توتنهام في ذلك الوقت وهو حزين ومنهار، وهو الذي يعرف جيدا التقاليد الإنجليزي من خلال فترته الأولى بالدوري الإنجليزي الممتاز مع تشيلسي.


في «بوكسينغ داي» بالعام 2019 سيطرت الحيرة على لاعبي توتنهام من منظر مدربهم وتهامس النجوم، هل وهو غاضب منا، هل أخطأنا، ولكن مباراة برايتون لم تبدأ بعد فلماذا هو غاضب وحزين ومنهار.


وبعد المباراة التي انتهت بفوز توتنهام 2 – 1، اكتشف نجوم السبيرز السر خلف الحالة النفسية السيئة لمدربهم، الذي تحدث إليهم عن الأمر كما تحدث لاحقاً في فيلم وثائقي بعنوان «كل شيء أو لا شيء.. توتنهام هوتسبير» عن سبب حزنه وقال مورينيو للاعبي السبيرز: «لست غاضباً منك، لا يوجد أي سبب من ناحيتكم يدعوني إلى الحزن أو الغضب أو الانهيار، أنا لست أحمق ولا غبياً، أنا حزين ومنهار لأن فرداً من أسرتي رحل فقدنا «ليا»، كلبتي الصغيرة التي رافقتني لنحو 13 عاماً، الآن رحلت».


وخلال الفيلم الوثائق سأل هاري كين قائد توتنهام حينها مدربه عن نوع ليا فقال هي كلبة صغيرة من سلالة يوركشاير تيرير.


وكانت «ليا» قبل رحيلها قد تسبب في أن تلقي الشرطة البريطانية القبض على مورينو لمدة ساعتين، وذلك لاعتقادها أن الكلبة الصغيرة غادرت بريطانيا وعادت إليها من غير أخذ التطعيمات اللازمة، فحضر ضابطان من الشرطة برفقة مسؤول من الحجر البيطري الذي أراد احتجاز «ليا» ليعترض مورينو بشدة فلم يجد ضابطا الشرطة مفراً من احتجاز «سبيشل ون»، لكن تمت تسوية الموقف سريعاً بعد أن تبين أن «ليا» لديها كل التطعيمات اللازمة وأن المدرب البرتغالي اشتراها أصلاً من تاجر حيوانات أليفة في إنجلترا.