صلاح ومرموش يقودان «الفراعنة» أمام زيمبابوي.. وأنغولا تتحدى عقدة جنوب أفريقيا


يتسلح منتخب مصر بتاريخه العريق وتفوقه في المواجهات المباشرة أمام زيمبابوي عندما يلتقي الفريقان، غداً الاثنين، على ملعب «أدرار» بمدينة أكادير في انطلاقة مشوارهما بالمجموعة الثانية من النسخة 35 لكأس أمم أفريقيا لكرة القدم، المقامة في المغرب حتى 18 يناير المقبل. يلتقي المنتخبان للمرة 14 في تاريخ المواجهات المباشرة، حيث يتفوق الفراعنة بشكل كاسح بتحقيق الفوز 8 مرات مقابل 4 تعادلات وفوز وحيد لزيمبابوي بنتيجة 2-1 على أرضه في تصفيات كأس العالم 1994، بتاريخ 20 ديسمبر 1992. سجل المنتخب المصري 21 هدفاً مقابل 11 هدفاً لمنافسه في إجمالي المواجهات المباشرة.


وستكون مواجهة أكادير هي الثالثة بين المنتخبين أيضاً في كأس أمم أفريقيا، حيث تفوق المنتخب المصري بنتيجة 2 / 1 بهدفي تامر عبد الحميد ومحمد بركات بعد تقدم زيمبابوي بهدف بيتر ندولفو في مباراة الفريقين بصفاقس في كأس أمم أفريقيا 2024 في تونس. وكرر الفراعنة تفوقهم أيضاً على زيمبابوي بهدف محمود حسن تريزيجيه على إستاد القاهرة في افتتاح مشوار الفريقين أيضاً بكأس أمم أفريقيا 2019 التي أقيمت صيفاً في مصر.


ولم يخسر المنتخب المصري في آخر عشر مباريات له أمام زيمبابوي محققاً 7 انتصارات و3 تعادلات، وبخلاف المواجهات المباشرة، فإن المنتخب المصري يبقى «زعيم القارة السمراء» لكونه الأكثر تتويجاً باللقب برصيد 7 مرات آخرها الثلاثية الشهيرة في 2006 و2008 و2010، والأكثر وصولاً للمباراة النهائية برصيد 10 مرات، حيث خسر اللقب 3 مرات، منها مرتان في آخر 7 مشاركات له عندما خسر أمام الكاميرون بنتيجة 1 / 2 في نسخة 2017 بالغابون، والخسارة بركلات الترجيح أمام السنغال في نسخة 2021 بالكاميرون.


ويتسلح الفراعنة في مواجهة «أكادير» بنجومه في خط الهجوم صلاح نجم ليفربول وعمر مرموش لاعب مانشستر سيتي ومصطفى محمد مهاجم نانت الفرنسي، ومحمود حسن تريزيجيه وأحمد مصطفى «زيزو» ثنائي الأهلي المصري، وزميلهما إمام عاشور، وكذلك عناصر الخبرة مثل محمد الشناوي حارس مرمى الأهلي أيضاً.
في المقابل، فإن زيمبابوي يرتكز على عدد من اللاعبين البارزين مثل نوليدج موسونا الذي يستعد ليكون أول لاعب في بلاده يشارك في أربع نسخ من بطولة كأس الأمم الأفريقية، إضافة إلى الرباعي المتألق في التصفيات واشنطن أروبي، وجوردان زيمورا، وخاما بيليات، وأندرو رينومهولا.


وفي المباراة الثانية، يواجه منتخب أنغولا عقدة تاريخية عندما يلاقي جنوب أفريقيا، غداً الاثنين، في انطلاقة مشوارهما بالمجموعة الثانية من النسخة 35 لكأس أمم أفريقيا المقامة في المغرب، وتضم المجموعة الثانية أيضاً منتخبي مصر وزيمبابوي، اللذين يلتقيان أيضاً اليوم، في أكادير.
ستكون المباراة التي ستقام على ملعب «مراكش» هي المواجهة الخامسة بين جنوب أفريقيا وأنغولا في نهائيات كأس الأمم الأفريقية، وكان لمنتخب «الأولاد» اليد العليا بتحقيق فوزين مقابل تعادلين في المواجهات الأربع الماضية، بينما لم تحقق أنغولا أي فوز.


ويرتكز «الأولاد» على خبرة البلجيكي، هوجو بروس، المدير الفني للفريق الذي قادهم لتحقيق برونزية 2023 على حساب الكونغو الديمقراطية بركلات الترجيح، وثنائي صن داونز، رونوين ويليامز حارس المرمى الفائز بجائزتي أفضل لاعب داخل أفريقيا وأفضل حارس في 2024 وزميله لاعب الوسط تيبوهو موكوينا هداف مشوار التصفيات بتسجيله 3 أهداف.


في المقابل، يستعد منتخب أنغولا لمشاركته العاشرة في البطولة منذ ظهوره الأول في 1996 بجنوب أفريقيا، ويترقب أيضاً كسر عقدته في مشاركته الثالثة بشمال أفريقيا، حيث خرج من الدور الأول في نسختي 2006 و2019 في مصر، بينما تأهل لدور الثمانية في النسخة الماضية 2023 بكوت ديفوار، في ثالث عبور له لدور المجموعات.
ويقود آمال أنغولا في أمم أفريقيا بالمغرب، المدرب الفرنسي باتريس بوميل الذي كان مديراً فنياً لكوت ديفوار في نسخة 2021 بالكاميرون، والذي يسعى بدوره لتعزيز البداية الجيدة للفهود بتجنب الخسارة في آخر 6 مباريات افتتاحية بكأس الأمم.